صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/24

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حالة نجد میں ظہور النهضة الجديدة كانت حالة نجد حين قيام هذه النهضة ، تختلف كثيراً عنهـا حين وصول الشيخ محمد بن عبد الوهاب الى الدرعية ، أو حين تمرض تركي بن عبدالله لاسماء الدولة ، فقد كانت في المرة الأولى خاضعة لعدد من الأمراء والشيوخ ، يحكمها كل منهم لحسابه وعلى طريقته ، وكانت في المرة الثانية خاضعة للحكم العسكري المصري. أما في هذه المرة فهي خاضعة لشيخ واحد هو محمد بن الرشيد . شيخ شمر ، باستثناء منطقة الحسا الشرقية ، فقد كانت بيد الترك يديرونها مباشرة ولحسابهم . نجد بين الترك والأنكليز وكانت الدولة العثمانية لا تزال صاحبة السيطرة والسيادة على بلاد العرب الجنوبية والشمالية ، وكانت قواهـا ترابط في الحجاز واليمن والعراق والشام ، وكانت حالتها العامة تفضل من وجوه كثيرة الحالة التي كانت عليها في القرن الثالث عشر وان كانت بادية الضعف ، تهاني امراض الشيخوخة، وهي مسرطنة مزمنة في جسمها لا سبيل إلى الخلاص منها .