صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/29

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الغابة سار بقواه الى ماء الحفر ورابط حوله اياماً طوالا بانتظار وصول النجدة التركية ولكنها لم تصل فعاد إلى حايل غاضباً مزيجرا . . اما سبب عدم وصول الحملة ، وكانت ترابط في البصرة فهو ان الشيخ مبارك الصباح شيخ الكويت ، ارسل الى البصرة رسولاً تفاهم مع واليها ی وارضاء فألغي سفر الحملة هدئة غير متفق عليها واستمرت هذه الهدنة غير المتفق عليها نحو ستة أشهر اي حتى شهر ربيع الاول سنة ١٣٢٠ فقيه وصلت اخبار الى الرياض بأن ابن رشيد خرج على رأس قوة كبيرة ، بعد ان آلى على نفسه ألا يعوه الى حايل إلا بعد دخول الرياض وانه اتجه إلى الحفر، وهو ماء في قلب تجد واتخذه قاعدة لحركاته العنيدة . ولم يترده الامام عبد العزيز ولم يحجم ، بل امرع ، وكان يرقب الأحداث بعين نافذة ، قاعد عدته ، وجمع رجاله وانصاره ، وغادر عاصمته ، بعد ما اشاع وأذاع ، بانه انما غادرها خوفا من ابن رشيد وجزعاً ، لانه يعرف بنفسه العجز عن منازلته ، أو الوقوف في وجهه. ا وكانت غابته من هذا الاعلان ، خداع عدوه وتضليله والتمهيد لتنفيذ خطة عسكرية رسمها للمعركة القادمة وتقوم على المبادرة بالمجرم بدلاً من الدفاع ، فالمهاجم دائماً أقوى من المدافع . وأقام والده مقامه في الرياض وتقدم ابن الرشيد نحو الرياض بعد ما علم انها بدون قوة تدافع عنها ، ونزل وهو في طريقه اليهـا بمكان اسمه و بنيان ، وجاءته الاخبار وهو في مكانه بان عبد العزيز اتجه الي و الحفر ، لمهاجمة معسكره فاسرع بالرجوع اليه ومر في طريقه على بعض قبائل الكويت ونهب اموالها ثم قصد الرياض ، بعد ما تظاهر - ۳۶ -