صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/36

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وغلت مراجل الحقد في صدورهم واشتدت عزائمهم، ورجوا قائدهم أن يحمل بهم على عدوهم لكي يقضوا عليه . ا وأنكر الشمريون ، قوم ابن الرشيد، على شيخهم، تصرفه مع فهد الرشودي وقالوا له لن نقف الى جانبك ، ولن نؤيدك ، ولن ننصرك اذا لم تعد بنا الى ديارنا ، فقد سئمنا الحرب ومثمنا البعد عن الأهل والولد ، فأمر بأعداد معدات الرحيل على كره منه . وباغت السعوديون أعداءهم عند الفجر . وكانوا منهمكين في أعداد معدات الرحيل ، فأوقعوا الذعر والاضطراب في صفوفهم , وفتكوا بالكثيرين منهم ، نارندرا فلحقوا ، واستمرت المعـارك متواصلة عدة ايام وانتهت بهزيمة الشمريين . (t: واستأنف ابن رشيد الكرة وجمع جموعه في السنة التالية سنة 1333 وتقدم نحو بريدة فنزل في روضة منها. وفتك بأربعين شيخاً فقيراً كانوا يشتغلون بجمع الحشيش ، مما أنكره كل من سمعه . مقتل ابن الرشيد والتقى الجيشان المرة الاخيرة ليلة 19 صفر ٣٢٤ في و روضة مهنا، وبدأت المعركة في ظلام الليل وتقاتلا قتالا عنيفا . وجـال ابن متعب في الميدان وكان بادي القلق والاضطراب ، واقترب من راية السعوديين وقد ظن خطأ انها رايته يريد تحية حامليها ، فبادره هؤلاء برصاصهم فخر صريعاً لساعته ، فانتزعوا رأسه من بين كتفيه ووضعوه على رأس رمع رفعوه في الفضاء، فكف قومه عن القتال وتراجعوا منهزمين . وارتاحت الرياض من عدو شديد المراس ، طالما أزعجها وعكر صفوها . -