صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/37

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هدنة بين الرياض وحايل وحل ولده متعب محله في دست الامارة ، وأرسل الى الرياض يطلب عقد هدنة تكون مقدمة اصلح يحقن الدماء ، فاستجابت له وتم الاتفاق ، بعد مباحثات استمرت اياما على الشروط الالية : 1 – يتنازل ابن الرشيد عن كل دعوى له في القصيم وسائر بلاد نجد ويعترف بأنها لابن سعود ، ۲ – يعترف ابن سعود بالمقابلة بأن امارة حايل واطرافها وسائر قبيلة شمر الرشيد + وهدأت الحالة وانطفأت نار الحرب . حملة تركية جديدة اضطرب الترك ، وكانوا يرقبون سير الحالة في نجد ، لهذا الانتصار الحاسم الذي ناله ابن سعود ، فقد صار بموجب الاتفاق الجديد ، صاحب اكبر قوة في داخلها . فعبأوا حملة جديدة (سنة ٣٢٤) وصلت الى بريدة قادها اللواء سامي الفاروقي (عربي من الموصل) جـاء بطريق المدينة الى الرياض واجتمع بابن سعود وطلب منه ان تكون مقاطعة القصيم للدولة تديرها مباشرة، فرد بالرفض البات ثم ارسل اليه في شهر شوال سنة ٣٢٤ يقول له ان ابناء البلاد لا يريدون بقاء الترك في بلادهم ولا يريدون التعاون معهم ، وطلب اليه الانسحاب مع قواته فوراً وإلا أخرجه بالقوة . وأعاد القائد العربي النظر في الموقف ، واتصل برؤسائه ، ولعله ذكر لهم دقة موقفه ، وانه لا يستطيع بالقوة الصغيرة التي لديه أن يقاوم وطلب منهم - ٤٤ --