صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/40

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لقد لجأ هؤلاء الى سايل ، عقب النهضة الجديدة ، وكانوا في جيش ماجد بن حمود الرشيد الذي هزمه ابن سعود يوم فتح عنيزة ، فوقعوا في اسر ابن عمهم ، فأكرمهم وأحلهم المحل اللائق بهم، بيد أنهم ما لبثوا أن ذهبوا الى الحسا ونزلوا على اخر الهم من العجان ، عاملين على اضرام نار الفتنة ، ثم رحلوا إلى الخرج والافلاج والحريق ، واتفقوا مع الهزازنة من أبنائه الذين كانوا على خلاف مع ، الرياض ، واستولى احدهم على بلدة السيح ، فأدرك الامام ان مصلحة الأمة ومصلحة الدولة صارت تقضي بتأديبهم ، والضرب على ايديهم ، قبل ان يستفحل شرهم ، فسار على رأس حملة قرية احتلت الحريق وهزمت الخارجين ، واعتقل ابن عمه سعود ، وخيره بين البقاء عنده او اللحاق باخوانه الذين رحلوا إلى الحجاز ولجأوا الى الشريف حسين وكان بعد العدة للعدوان على نجد، فلحق بهم . لقد كانت هذه الازمات التي تلاحقت خلال السنوات الثلاث الأخيرة من أشد مـا مرت به النهضة وأصعب ما صادفته، ولكنها تغلبت عليها وخرجت أشد ما تكون قوة وبأساً واستقبلت عهداً جديداً هو عهد الاستقرار والأمان . - {y - .