صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/44

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ويقول الملك عبدالله بن الحسين في مذكراته التي نشرت في القدس سنة ١٩٤٦ ان الصدر الاعظم ابراهيم حقي باشا حادثه في سنة 1910 (۱۳۲۸) بشأن هؤلاء العرائف وطلب منه ان يبلغ والده الحسين بأن يساعدهم ضد الملك عبد العزيز (1) . (۱). ی وواصل الحسين تقدمه في انحاء المنطقة الشرقية ، فبلغ القويعية ووصل الى قرب الوشم بالاتفاق مع قبائل عتيبة التي أبدته ووالته ، وتمكن بسبب خيانة بعض عربانها من أمر سعد بن عبد الرحمن الشقيق الأصغر للإمام . وتوسط الشريف خالد بن لؤي ( أمير تربه والحرمه) وهو من الاشراف العبادلة ابناء عم الحسين ، فعقد الصلح وتم التوقيع على اتفـاق تعهد فيه ابن سعود بعدم التعرض لقبائل البقوم وسبيع باعتبارها داخلة في المنطقة الحجازية وتحسنت العلاقات بين مكة والرياض وصفا الجر بعد الاتفاق الجديد ، وذلك طبقا للخطة التي رسمها الامام ، وتقوم على مسافاة الشريف ومهادنته ، ربنا ينتهي من مشاكله الداخلية ومن تحقيقي وحدة نجد كاملة ، ونحن ننشر هنا صورة كتابين ارسلهما الى الحسين ، ورده عليهما : جناب الاجل الافخم ، بهي الشيم ، أمير مكة المكرم ، سيدنا الشريف حين باشا بن السيد علي دام مجده وعلاه آمين بعد أهداء مزيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام مع السؤال عن شريف خاطركم العاطر لا زلتم بكمال الصحة والسرور حايزين الأوصاف الجيدة. احوالنا من كرم الله جميلة ، وتقدم لسعادتكم قبل هذا كتاب نرجو انه وصل وانتم مسرورين . ثم تعرض لدولتكم العزيز انه بموجب شفقتكم وعلو منكم . 1) عاد هؤلاء جميعا الى نجد في أعقاب تلك الاحداث ، فاستقبلهم ابن عمهم عبد العزيز استقبال منا ورحب بهم وهم يعيشون الآن في الرياض على احسن حال . - ۵۱ -