صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/51

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اعتراف حكومة الاستانة

وكانت حكومة الاستانة حينما جاءها نبأ الوثبة على الحسا ، تعاني سلسلة ازمات سياسية واقتصادية وداخلية وخارجية ، فضلا عن الخلافات الحزبية التي تمزق أحشاء البلاد ، فما وسعها سوى السكوت والاغضاء .

ودارت مفاوضات في البصرة بين واليها ومندوب سعودي ، فتم الاتفاق ، انقاذاً للمظاهر ، وسترا للموقف ، على ان يعين السلطان ، عبد العزيز بن سعود والياً على نجد ومتصرفاً للحسا ويمنحه رتبة الباشوية . وعقد اتفاق بينهما بذلك .

الاتفاق السعودي - التركي

ولقد وجدنا في الوثائق السرية لحكومة الهند، نص الاتفاق الذي عقد يومئذ بين الامام عبد العزيز وبين سليمان شفيق كمالي باشا والي البصرة وقائدها العسكري، وتقول الوثائق ان الانكليز عثروا عليه في الملفات الخاصة بحكومة البصرة حين استيلائهم عليها سنة ١٩١٤

ونحن نثبته هنا بنصه كما ورد :

رجب سنة ١٣٣٢ - الموافق ١٥ مايو سنة ١٩١٤

والي ولاية البصرة سليمان شفيق بن علي كمالي

المادة الاولى - جرى توقيع وثيقة هذه المعاهدة بين سليمان شفيق باشا والي البصرة وحاكمها والذي يتمتع بسلطة خاصة بموجب الارادة الشاهانية ، وبين صاحب السعادة عبد العزيز باشا آل سعود والي نجد ومحاكمها. وتعتمد الحكومة

الشاهانية على هذه المعاهدة التي تتألف من ۱۲ مادة والتي تشرح شؤوناً صرية

– ٥٨ –