صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/56

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الاتصالات الأولى بين الامام والانكليز . كان الانكليز في مستهل هذا القرن العشرين ، أي حين شرع الامام في انشاء دولته ، يملكون اكبر قوة مادية ، لا في الخليج وحده ولا في جزيرة العرب ، بل في العالم كله . وكانوا يتمتعون بنفوذ عريض في النطاق الدولي . حتى قبل يومئذ أن الشمس لا تغرب عن ممتلكاتهم وجنح الامام ، منذ استقر له الامر في داخل نجد ، الى التفاهم معهم ، والتقرب اليهم ، لا طلباً لمغنم ، ولا أملا بفائدة ، ولا رغبة في الحصول على مساعدة ، بل لكي بأمن غدرهم وكيدهم ، ويتقي شرهم ومكرهم ، فما عرف الانكليز بالوفاء، وما اشتهروا بحفظ الود والاخلاص لمن يتعامل معهم، أو يضع يده بيدهم، بل عرفوا بالشره الزائد والانانية المفرطة ، فهم يستهينون بالعهود والمواثيق، وبطئونها بالاقدام اذا تعارضت مع مصلحة مادية يطمعون في الحصول عليها ويقول جريفز مؤلف كتاب سيرة السر بومي كوكس ، المندوب السامي البريطانيا في الخليج والعراق ، وسيره ذكره في بعض فصول هذا المجلد ، ان

-

– ٦٣ –