صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/62

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وبلغ المندوبان الشابان البصرة في صيف سنة ١٩١٤ في طريقها إلى نجد . وحال المرض الذي أصاب نوري السعيد دون سفره البهـا ، وأعلنت الحرب العظمي الأولى وهو لا يزال في البصرة ، ولجأ الى الانكليز بعد احتلالهم لهما وبقي فيها حتى اعلان الثورة العربية الكبرى سنة 1916 ، فسافر الى جدة وانضم اليها وصار من أكبر قوادها ، كما صار من أكبر رجالات العراق وقادته بعد ذلك . ورحب الامام ابن سعود بالدكتور الدملوجي عند وصوله الى الرياض واستمع الى رسالته . ومالت ظروف الحرب دون رجوعه الى وطنه ، فاستقر في نجد وصار من كبار حاشية امامها وآمن ابن سعود بالفكرة العربية ، فكرة البعث العربي ، ورفع لواءها ، ونادي بها في جميع المواقف والظروف ونصر دعاتها والمشتغلين بها وأمدهم وأمد الشعوب العربية في كفاحها القومي بأنواع المساعدات ، مما تراه ماثلا في تضاعيف هذا الكتاب - 79 -