۹۵--- أضاف مثالاً لثال مشارك فيه كان صادقاً ، و إن ألف مثالين ليس بينهما مشاركة كان كاذبا(1) . ب - كيف يمكن الحكم الكاذب أو الخطأ ؟ إن الحكم الكاذب يعبر عما ليس موجودا واللاوجود غير موجود ، فلا يمكن أن يكون موضوع فكر أو إحساس أو قول ، كيف يمكن أن تتصور النفس ( بالمحمول ) غير ما تتصور ( بالموضوع ) فلا تعلم ما تعلم أو تسلم ما لا تعلم ؟ شغلت المسألة أفلاطون فعالجها في « تيتياتوس » وعاد إليها في « السوفسطائي » . قال في المحاورة الأولى : ينشأ الخطأ عندما تحاول أن نوفق بين إحساس ومعنى سابق محفوظ في النفس ، كما إذا رأيت سقراط فأضفت هذه الرؤية إلى صورة تيودورس و بالعكس ، فليس الخطأ معرفة كاذبة بل ذكرا كاذبا وتناقرأ بين المعرفة الحسية والعرفة التذكرية . ولكن ما القول إذا كان الطرفان فكرتين مثل أن 5 + ۷ = 11 ؟ النفس تخطىء في اختيار أحد الطرفين من بين المعاني المحفوظة كما يخطىء الذي يتناول يمامة من ققص وهو يطلب حمامة . ولكن أليس هذا عودا إلى الصعوبة الأولى وهي أن النفس تعلم مالا تعلم أو لا تعلم ما تعلم ؟ وينتهى الحوار من غير حل ولا يحل الإشكال إلا في « السوفسطانى ، فيهتدى أفلاطون إلى أن اللاوجود قد یعنی ما هو نقيض الوجود وما هو لا وجود ما ، وأن اللاوجود في الحكم هو من النوع الثاني ؛ فحينما نتحدث عن اللاكبير نقصد الصغير أو المساوي ، أي قصد وجودا ه الكبير ؛ فالخطأ تفصيل أو تركيب حيث لا ينبغي بين أطراف وجودية ، وفى الخطأ يقع الفكر على وجود هو غير الوجود المقصود و يعلم وقد كان لهذا التمييز بين معنى اللاوجود شأن كبير فإنه مهد هو غير نوعا من العلم السبيل لقول أرسطو إن الوجود يطلق على أنحاء عدة ولحل إشكالات ارمنيدس (۱) بارمنيدس والـوفسطائي في مواضع مختلفة -- فیلون می ۱۰۳ - ۱۰۰ . ،
صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/101
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.