صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/108

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

و إنكارها جملة أو فرادي جريمة ضد الدولة يجب أن يعاقب عليها القضاء لأن هذا الإنكار يؤدى مباشرة إلى فساد السيرة فهو اخلال بالنظام الاجتماعي . وقد يفكر المرء الله بتاتاً ، وقد يؤمن به و ينكر عنايته ، وقد يؤمن به و بعنايته و ينكر كماله وعدالته فيتوهم أنه يستطيع شراء رضائه بالتقدمات والقرابين دون النيـة الصالحة . والبدعة الثالثة أشنع من الثانية لأن الإهانة فيها أعظم ، والثانية أشنع من الأولى لنفس السبب فإن انكار الله أهون من انكار عنايته مع الإيمان به . وانكار العناية أهون من تصور الله مرتشيا . الأولى والثانية جديرتان بالمناقشة ، أما الأخيرة فأحق بالسخط منها بالتفنيد (1) 35 - الطبيعة : ا ... لما أراد أفلاطون أن يبين كيف تحقق النظام في العالم وحصلت الصور الكلية في الأجسام ، أنطق « تباوس » الفيثاغورى بقعة التكوين . و إنما أورد آراءه على لسان واحد من الفيثاغور بين لأنها قائمة على مبادىء عقلية رياضية ، وإنما آثر القصة على الحوار والخطاب ليدل على أن العالم المحسوس لا يوضع في قضايا ضرورية ، وأن العقل البشري لا يستطيع أن ينفذ إلى أغراض الله في الطبيعة ؛ فليس أمامه إلا الظن والتشبيه") . قال ثياوس : كل ما يحدث فهو يحدث بالضرورة عن علة ، والعالم حادث قد « بدأ من طرف أول » لأنه محسوس ، وكل ماهو محسوس فهو خاضع للتغير والحدوث وله صانع . ولما كان (۱) القوانين م ۱۰ – هذه المقالة مرجع هام يقول فيها أفلاطون إن للالحاد مصفرين كبيرين : الواحد دعوى الطبيعين أن العالم وجزئياته بما فيها النفوس نتاج حركة المناصير المادية غير العاقلة ، والآخر دعوى الموفسطائين أن المادي الخلفية وضعية وأن ليس هناك خير وشر الذات ، ثم بعضى في البرهنة على وجود الله وعنايه --- وعدالله : وهو يذكر الآلمة بالجمع : وسنعرض لهذه المسألة فيا بعد (۲) تیلوس ص ۲۹ (ج) ر ٤٨ ( د) راه (د) "