صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/134

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

السوفسطائيين وعارض بيانهم بالفلسفة ؛ فقد أراد أن يخضع لها الفن أيضاً و يقيده بحدودها . - لنعد إلى منهج التربية وبناء المدينة 41 - الحكومة المثلى: شأنه أن . ا ا -. وعنـد الثامنة عشرة ينقطع الحراس عن الدرس و يزاولون الرياضات البدنية والتمرينات العسكرية ، فإذا ما بانوا العشرين فصل الأجدرون منهم طائفة على حدة يعكفون على دراسة الحساب والهندسة والفلك والموسيقى ، وهى العلوم التي تستغنى عن التجربة وتستخدم البرهان ؛ فتنبه الروح الفلسفي وواضح أنهم لا يستطيعون ، مع ما لهم من المقام الرفيع وما عليهم من التكاليف العديدة ، أن يسعوا لتحصيل معاشهم ، فيجب أن نوفره لهم ومحن بهذا التوفير نهى لهم الفراغ اللازم لاستكمال تهذيبهم ، ونبعد عنهم كل ما من . نه يقربهم بأن يحولوا وظيفتهم إلى تسلط واستمتاع فينقلبون أسياداً وطغاة ، ونحن نريدهم حراساً ليس غير . لذلك يعيشون معاً ويأكلون معا ، يقدم لهم الشعب مؤونتهم فلا يحتاجون الذهب ولا فضة فيحظر عليهم اقتناء أي شيء منهما ، سواء أكان نقوداً أو آنية أو حليا ، ويحظر عليهم التصرف بشيء من ذلك : بل رؤيتـه إن أمكن ، إذ أن الحكم خدمة لا استقلال ، والحراس لأجل المدينة وليست للدينة لأجل الحراس . يحمد هؤلاء للشعب إطعامه إياهم ، ويحمد الشعب لهم حراستهم إياه فينتنى الحسد والنزاع. .- فيرى القاري" أن ما يضاف عادة لأفلاطون من اشتراكية وشيوعية ، إنما هو قاصر على طبقة الحراس ، ولهم عنده وظيفتان : الإدارة والدفاع ، أما الإنتاج و به تتم للمدينة وظائفها الثلاث فتر وك للشعب من زراع وصناع وتجار يتملكون مصادره وآلاته تملكاً شخصيا ، ويستغلونها (1) الجمهورية م 3 ، وبالأخصى ص ٤١٠ ( د ) - ٤١٧ ( ب ) . ( - ۱۲۸