صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/141

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ولا تحرق ، ولا يسحق الغالب جميع أهل المدينة الفلوبة كأنهم أعداء ؛ بل يضرب الأقلية التي أثارت الخصام ، و يعامل الباقى معاملة الأصدقاء ، و يقصر التدمير والتحريق والسحق على محاربة الأعاجم . ثم هو يصرح بأن اليونان لا يسترق بعضهم بضعاً وإنما يسترقون الأعاجم ، لأن الرجل العدل لا يسترق قريبه وصديقه بل يسترق عدوه)... الحق أن قارى" « الجهورية » ينتظر من صاحبها غير هذه العدالة المنقوصة ، و إن هو التمس له العذر بأن الحرب ضرورة يمتنع تفاديها ، وأن الرق كان قديماً في حكم الضرورة ، فهو لا يفهم أن تقصر العدالة على اليونان دون سائر خلق الله بعد أن علم أن الإساءة إلى العدو في أولا وقبل كل شيء لقد بدا لأفلاطون أن يطالع مثال الإنسان وهو ينظم حياة إساءة إلى الذات الفرد ، ثم ذاته أن يطالبه وهو ينظم المدينة والإنسانية - ( ۱۳۰ ... - . ٤٢ – المدينة الانسانية : ! - عرض أفلاطون « لموجات ثلاث و هي تجنيد للرأة وشيوعية النساء والأولاد وحكومة الفلاسفة ، وجهد نفسه في اجتيازها وظن بعد كفاحه الجدلي أنه قد أفلح في ذلك و بلغ الشاطئ الأمين فتكفلت الأيام برده إلى الحق ، وأقنعته أن مدينته المثلى ممتنعة التحقق لامتناع وجود الفيلسوف الكامل ، وهو إنما بناها لاعتقاده الذي ما يزال راسخا في نفسه أن الفيلسوف هو الحاكم الأكمل والملك الحق ، يرجع لحكمته في كل ظرف و يحكم بما توحي إليه ، فهو يفضل القانون الموضوع لأن الأحوال الإنسانية دائمة التغير والقانون صلب لايلين لجميع المناسبات . فالفيلسوف هو القانون الحى وحكمه هو الحكم العـدل ، أما سائر الحكومات ا (1) الجمهورية م ه مي ٤٦٩ ( ن ) ٤٧١ ( ج ). (۲) الجمهورية م ه م ٤٥٧ (ب) . +