صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/144

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والشقاق ( م ه ) والسلطات سبع : 1) حراس الدستور وعددهم 37 يحافظون عليـه و يحولون دون تعديله . ٢) القواد وعددهم ثلاثة يمينون الضباط لمختلف فرق الجيش . 3) مجلس الشيوخ وأعضاؤه 360 يحكمون بالاتفاق مع حراس المستور ، يتداولون السلطة كل ثلاثين منهم شهرا ، وفى باقى السنة يعنون بشؤونهم الخاصة . 4) الكهنة والكاهنات في عدد يكفي لإقامة الطقوس والعناية بالهياكل . ه) الشرطة . 6) « وزير للتربية » ينتخبه الشيوخ لخمس سنين .. ٧) المحاكم ؛ وهى ثلاث : واحدة لفض الخلافات الشخصية وتؤلف من جيران المتخاصمين ، وأخرى تستأنف إليها الخصومات التي تعجز المحكمة الأولى عن فضها ، والثالثة للحكم في الجنح والجنايات . وأفلاطون يريد التربية فاضلة بالطبع ، ولكنه يلطف من صرامته بإزاء التراجيديا والكوميديا ؛ فيسمح بهما على شرط أن تعرض القصص على « قلم مراقبة » ، وألا يتعاطى مهنة التمثيل المرذولة سوى العبيد والأجانب . . وهو يعان هذا أن الرق ضرورة يقبلها على كره ، وأن السبب في أنحطاط الرقيق ليس الطبيعة ؛ بل سوء المعاملة ( م 6 ) . و يمضى أفلاطون في سرد القوانين وتبيان الجزاءات ويعنى بأن يمهد لكل قانون « بمذكرة إيضاحية » وأن يعقب عليه بعظة خلقية ، لأن القانون الخليق بهذا الاسم صنع المتمل ونتيجة العلم يصدر للعقل فيولد العلم ، ولأن حقيقة الشارع أنه هاد ومرب يقنع قبل أن يأمر ( م 4 ) . و يرتقى أفلاطون إلى أصل القوانين والمبدإ الذي تستمد منه سلطانها فيقول إن الله لا يحكمنا مباشرة بل بواسطة العقل الذي وهبنا ، فالقوانين التي يقررها العقل تحاكى قوانين العناية الإلهية وترى إلى الخير العام ؛ فالخضوع لها واجب . ولكنه يسرف في التقنين والتنظيم ، ويتدخل في أدق الشؤون فيبين أن عقليته الرياضية لم تفارقه ، وأنه { . 6