صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/151

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

في اللذة ، ويذكرون « أوديموس » في خلود النفس و يقولون إن أرسطو حذا في هذا الكتاب حذو أستاذه في « فيدون ، وأبان ضمنا أنه كان يقبل القول بحياة سابقة وبالتناسخ والتذكر ---- وكتاباً « في الفلسفة أو في الخير ، وضعه في الوقت الذي كان يتحرر فيه من تأثير أفلاطون ، بدأه بفذلكة عن تاريخ الفكر وتقدم الإنسانية ، وتطرق إلى نقد نظرية المثل وحدوث العالم ، وانتهى بالبرهنة على ألوهية الكواكب . ح ـ وأما مصنفات الكهولة فقد بقى معظمها وليس للحوار أثر فيها و إنما هي موضوعة في قالب تعليمي . لم تكن معدة للنشر ولكنها مذكرات أجزاء منها فقط محررة تحريراً نهائيا والباقي منه مادونه لنفسه ( وهو الأكثر ) ومنـه ما دونه تلامذته عنه وراجعه هو ، وهذا يفسر صعوبة أسلوبها وافتقارها للشرح منذ القديم وكونها لم تتداول إلا في المدرسة إلى أن نشرها أندرونيموس كما قلنا . وكان يعود عليها كل وقت بالتنقيح والزيادة والإحالة من بعضها إلى بعض . لذلك يستحيل تأريخها أو تبين أي تطور من كتاب إلى آخر ، ولسنا بحاجة التأريخ فإن لكل منها موضوعاً خاصئًا لا يخرج عنه والكلام فيه مرتب ترتيباً منطقيا والمذهب فيها واحد متناسق ، ولسنا نصف هنا محتوياتها فإن هذا الوصف سيأتى في سياق عرض الذهب . فنقتصر على ذكر أسانها ، وهي تنقسم خمسة أقسام بحسب مبدأ سنبينه في موضعه ( ٤٧ - ١ ) : 1) الكتب المنطقية ، وقد لقبت فيها بعد بأورغانون أى الآلة (الفكرية) : المقولات ، العبارة ، التحليلات الأولى أو القياس ، التحليلات الثانية أو البرهان ، الجدل ، الأغاليط – وقد جرت عادة الفلاسفة الإسلاميين أن يذكروها بأسانها اليونانية فيقولون : قاطیغورياس ، بارى أرمنياس ، أنالوطيقا الأولى ، أنا لوطيقا ا الثانية ، طربيقا ، سوفطيقا . 14 - | ( ۱۰ -- فلفة )