صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/155

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

www بما تقدم : « من الضروري أن يبدأ العلم بالفحص عن مسائله لأن العقل إنما يبلغ إلى الاطمئنان بعد حل الصعوبات التي اعترضته ، ثم لأن الباحث الذي لا يبدأ بوضع المسألة كالماشي الذي لا يدرى إلى أى جهة هو متوجه ، بل هو مستهدف لعدم معرفة إن كان قد وجد ما يبحث عنه أم لم يجد من حيث أنه لا يتوخى غاية ، وأما الذي يبدأ بمناقشة الصعوبات فهو الذي يستطيع أن يمين لنفسه علية ، والذي يسمع الحجج المتعارضة جميعها يكون موقفه أفضل للحكم » ) . والتعيين الموضوع ميزة أخرى هي تعيين نوع الدليل الذي يلائمه ، فإن « البعض لا يقبل إلا لغة رياضية ، والبعض لا يريد إلا أمثلة ، والبعض يريد الاستشهاد بالشعر ، والبعض يحتم في كل بحث برهاناً محكماً ، بينها غيره يعتبر هذا الإحكام إسرافاً . . . ( ولكن يجب أن يبدأ بتعرف مقتضيات كل نوع من العلم . . . . فلا تقتضى الدقة الرياضية في كل موضوع ، و إنما فقط في الكلام على المجردات ، ولذلك فانهج الرياضي لا يصلح للعلم الطبيعي لأن العلبيعة تحتوى على المادة () . (۱) مابعد الطبيعة م ٣ ف ١ ص ٤٩٩٥ ١ ص ٢٤ - ص۹۹۰ ع مه س 4 باختصار . (۲) - ۲۴ ۳ ص ۴٩٩٥ ۱ س ه -- ۱۷ باختصار