صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/158

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۰۲ – وكتاب العبارة في الأمور أو الأقوال المؤلفة ، وكتاب التحليلات الأولى في الاستدلال بالإجمال أي من حيث صورته . ولما كان الاستدلال من حيث للادة إما برهانيا صادراً عن مبادى كلية يقينية ومؤدياً للعلم ، وإما جدليا مركباً من مقدمات ظنية ، وإما سوفسطائيا مؤلفاً من مقدمات كاذبة تحتوى على النتيجة احتواء ظاهريا لا حقيقيا ، خرجت لنا ثلاثة كتب : الواحد في التحليلات الثانية أو البرهان ، والثاني في الجدل ، والأخير في الأغاليط . - وواضح أن هذا و المنطق المادى » يختلف عن المراد بهذا الاسم عند المحدثين وهو « منطق العلوم » ؛ على أن أرسطو لم ينقل هذا النوع من النظر كما يتجنون عليه ، وكل ما هنالك أنه لم يجمعه في كتاب واحد ؛ فقد مر بنا قوله إن لكل موضوع نوعاً من الدليل أو البرهان يلامه ، وكتابه « التحليلات الثانية ، منطق العلوم المجردة وله في أول كل علم كلام عن منهج هذا العلم . أما قوانين الاستقراء فقد كانت معروفة : كان معروفاً أن العلة متى وضعت وضع المعلول ، ومتى ارتفعت ارتفع ، ومتى تعدلت تعدل . وبالجملة لــنا نرى بحثا من أبحاث ستوارت مل في منطقه الاستقرائي إلا وفي كتب أرسطو ما يقابله أو مبادى تمكن معالجته بها وليس الغرض هنا تلخيص الكتب المنطقية فإن هذا التلخيص بين أيدي الجميع في الكتب العربية القديمة ، وإنما تقتصر على إشارات تصور كل كتاب بالإجمال متوخين جلاء بعض النقط وشرح بعض المسائل لنؤدي واجب التاريخ . ٤٨ – المقولات : ا ا - مي عشر مذكورة هنا بتمامها ، ومذكورة تارة كلها ، وتارة بعضها في جميع كتب أرسطو تقريباً ، وهي : الجوهر مثل رجل ، الكمية مثل ثلاثة أشبار ، الكيفية مثل أبيض ، الإضافة مثل نصف ، المكان مثل السوق ، الزمان مثل (