صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/161

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- 100- أو من صورته وهذا هو الكيف ؛ و إما أن تكون له بالإضافة إلى آخر وهذه هي الإضافة . ومن الوجه الثالث المحمول خارج عن الموضوع إما بالمرة وإما بعض الشيء : والخارج بالمرة إما ملك و إما مقاس ، والمقاس إما زمان و إما مكان ، والمكان إما « أين » غير ملحوظ فيه ترتيب أجزاء الجوهر في المكان ، وإما « وضع » ملحوظ فيه ذلك . والخارج بعض الشيء إما أن يكون الموضوع مبدأ له وهذا هو الفعل ، و إما أن يكون نهاية وهذا هو الانفعال . ٤٩ - العبارة : ا -- کتاب العبارة مقالة واحدة في اليونانية ككتاب المقولات ومقسم إلى مقالتين في الترجمة اللاتينية . والعبارة و صوت مفرد أو مركب دال بنفسه دلالة وضعية ، فهي إذن غير الصوت الدال بالطبع الصادر عن البهائم والإنسان كالتأوه والأنين ، وغير الحروف فإنها لا تدل بنفسها بل مع غيرها ، والصوت المفرد هو الاسم والفعل والأداة أي الحرف ، والصوت المركب هو المؤلف وهو الأجدر باسم العبارة أو القضية لأنه وحده يتضمن الصدق أو الكذب ويصح السكوت عليه ، أما الاسم والفعل فأجزاء العبارة . و ينظر فيها الكتاب بهذا الاعتبار فيستبعد من العبارة التمني والدعاء والاستفهام لأن العبارة تركيب محمول مع موضوع بالرابطة أي بلفظة دالة على نسبة بينهما . وقد تطوى هذه الرابطة تسمى العبارة ثنائية كقولنا سقراط كاتب أو سقراط يتكلم ، وقد تعلن فتسمى العبارة ثلاثية مثل سقراط هو كاتب ، ولو كان الإنسان حيواناً أعجم لاكتفى بما يقوم في نفسه من الانفعالات عن الأشياء واقتصر على الأصوات الطبيعية التي تترجم عن الانفعال الحاضر ، ولكنه حيوان ناطق مدنى فاحتاج إلى تأدية الفعالاته للآخرين قاصطنع الألفاظ والسكتابة : الكتابة دلاله الألفاظ { (