صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/162

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٥٦ --- www.www والألفاظ دلالات انفعالات النفس ، والانفعالات مثل الأشياء لأن الشيء إنما تدركه النفس بمثال منه في الحس أو في العقل . ولكن دلالة الكتابة على الألفاظ وضعية باتفاق الجميع ، ودلالة الألفاظ على الانفعالات وضعية كذلك خلافاً لما ذهب إليه أفلاطون في « أقراطيلوس ، إذ لو كانت طبيعية لاتفقت عند الناس اتفاق الأصوات الطبيعية ، وأما دلالة الانفعالات على الأشياء فطبيعية ، لذلك كانت واحدة عند الكل . ب - فالكتاب ينظر في الأصـوات الدالة بالإجمال ثم في الاسم والفعل والأداة . و ينتقل إلى العبارة وقسمتها إلى بسيطة ومركبة وموجبة وسالبة وصادقة وكاذبة . ثم إلى تقابل القضايا البسيطة وقوانينه في التناقض والتضاد ، وتقابل التناقض في قضايا الممكن المستقبل . ثم يبحث في القضايا المحصلة والمعدوله والقضايا المركبة والقضايا الموجهة وتقابلها . .. وكل هذا وارد في كتب المنطق كما ذكره أرسطو فلا نقف إلا عند أمر واحد هو تقابل التناقض في القضايا المكنة المستقبلة لأهمية هذا الأمر في مسألة الحرية الإنسانية ، فإن أرسطو يقول إن القضيتين المتناقضتين الواحدة منهما صادقة بالضرورة والأخرى كاذبة بالضرورة فيها سوى المكنات المستقبلات أى الأفعال الاتفاقية والأفعال المتعلقة باختيار الإنسان ، فنحن تعلم أن أفعالنا المستقبلة لها بداية في مشورتنا وأن من الأشياء ما يمكن أن يوجد أو لا يوجد على السواء ، وإذن فبعض الأشياء لا يقع بالضرورة وليس الإيجاب فيه قبل الحدوث بأصدق من السلب (1) يدرس أرسطو الاتفاق في السماع الطبيعي ، وحرية الاختيار في الأخلاق النيقومانية انظر نيا بعد عدد 66 ، 3 - و ۷۲ ، اب