صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/163

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۰۴ ٥٠ - التحليلات الأولى : 1 - التحليلات أتاها اسمها من موضوعها ومنهجها . فوضوعه: أجزاء القياس والبرهان وها آلة العلم الكامل . ومنهجها تحليل القياس والبرهان إلى أجزائهما ، فإن العلم الكامل إدراك الشيء بمبادئه ، ولا يتسنى هذا الإدراك إلا بالتحليل . والبرهان ينظر إليه من حيث صورته ومن حيث مادته ، فهو ينحل إلى مبادى سورية وأخرى مادية ، والتحليلات التي ترد البرهان إلى المبادئ الصورية التي يتعلق بها لزوم التالي من المقدم لزوماً بيناً ضرور با بصرف النظر عن مادة البرهان تسمى بالأولى وهي مقالتان ، والتحليلات التي ترد البرهان إلى المبادي المادية التي يتعلق بها صدق التالي تسمى بالثانية ، وهي مقالتان كذلك . . القياس قول مؤلف من أقوال إذا وضعت لزم عنها بذاتها لا بالمرض قول آخر غيرها اضطراراً . فماهية القياس نقوم في لزوم النتيجة من المقدمتين هذا اللزوم الضروري ، حتى أن القدمتين الكاذبتين قد تلزم عنهما نتيجة صادقة لا من حيث مادتهما بل من حيث تأليفهما معاً ، فإن النتيجة لا تخرج إلا باجتماعهما في الذهن و إدراك ما بينهما من نسبة ، فلا وجه لادعاء قدماء الشكاك وستوارت ملى بأن القياس مصادرة على المطلوب الأول ، إذ أن النتيجة في القياس متضمنة في المقدمتين مجتمعتين ، أما في المصادرة فالنتيجة متضمنة في مقدمة واحدة. وقد نتوهم أن النتيجة متضمنة في القضية الكبرى في الشكل الأول ، ولكن هذا الوهم يتبدد في الأشكال الأخرى ، فإن لزوم النتيجة فيها من المقدمتين معاً واضح غاية الوضوح . - وتركيب أرسطو للقياس يختلف عن التركيب المألوف ، فهو لايضع الموضوع في أول القضية بلى المحمول ، ويركب القياس هكذا : إذا كان (مائت) (1) المبادرة على القلوب الأول أن يجعل المطلوب نفسه مقلمة في قياس يراد به إنتاجه تكون الكبرى والنتيجة شيئاً واحداً ( النجاة لابن سينا ) . ی