صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/166

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۹۰ - جميع الأقيسة يقرر القواعد العامة المستخلصة من الملاحظات الجزئية ، وهذه القواعد خمس : (۱) يتألف القياس من ثلاثة حدود لا أكثر - (۲) في كل قياس لا بد من مقدمة موجية ، أي لا تلزم نتيجة عن سالبتين -- (٣) في كل قياس لا بد من مقدمة كلية ، أي لا تلزم نتيجة عن جزئيتين --- ( 4 ) النتيجة الكلية لا تلزم إلا عن كليتين ، أي إذا كانت إحدى المقدمتين جزئية فالنتيجة جزئية حا -- (٥) النتيجة الموجبة لا تلزم إلا عن موجبتين ، أي إذا كانت إحدى المقدمتين سالبة بالنتيجة سالبة حتما . وقد جمعت بعد ذلك القاعدتان الأخيرتان في واحدة هي أن النتيجة تتبع أضعف (أو أخس) المقدستين . ة – إذا تأملنا القياس وجدنا أن نتيجته كانت قبـل تركيبه « مطلوباً » أي أنها هي المسألة التي عرضت أولا ( هل المحمول يوافق الموضوع أم لا يوافقه ؟ ) ثم ركب القياس حلها . وإنما ركب بالأوسط فلا بد من منهج لاستكشاف هذا الأوسط . والمنهج أن يوضع ثبتان واحد لكل الموضوعات الممكنة للأكبر ( المحمول ) وآخر لكل المحمولات الممكنة للأصغر ( الموضوع ) دون الذهاب إلى أبعد من الجنس القريب ، فالحد الأوسط يوجد بالضرورة في الجزء المشترك بين الثيتين . وبعبارة أخرى توجد أشياء هي دائماً موضوعات ولا تكون غير ذلك كالجواهر ، وأخرى هي دائماً محمولات كالأجناس العالية ، وطائفة ثالثة قد تكون موضوعات وقد تكون محمولات كالأنواع ، ولما كان الأوسط يجب أن يكون موضوعاً ومحمولاً فإن البحث عنه يجب أن يتجه إلى النوع أي يجب . البحث عن حد مشترك بين موضوع النتيجة ومحمولها في كل ما يمكن إيجابه لأحدهما وفي كل ما يمكن أن يوجب له الآخر أو – إن كانت النتيجة سالبة - في كل ما يمكن سلبه عن الواحد أو عن الآخر . فليكن هذا المطلوب : هل سقراط مانت ؟ الإنسان واحد من المحمولات التي يمكن إسنادها لسقراط وواحد من D