صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/170

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ومحمول ، لا أنه جهل هـذا النوع من القضايا الكثير الاستعمال في الرياضيات وأرسطو ياحظ الرياضيات في منطقه ويأخذ منها بعض مصطلحاته المنطقية مثل الحد والشكل ، ويمثل لكل واحد من أشكال القياس بشكل هندسی خاص الخطوط فيه تمثل القضايا والنقط تمثل الحدود . كذلك لم يذكر القضية الشرطية بنوعيها متصلة ومنفصلة لأنهما تنحلان إلى حمليتين . وأهمل الأقيسة القابلة لهذه القضايا لأن القياس الإضافي لا يخرج عن تعريف القياس بالإجمال ولأن القياس الاستثنائي يرد إلى قياس اقتراني بتحويل القضية الشرطية إلى قياس إضماري مثل قولنا « إذا كان الله ثابتاً فهو فعل محض » ( شرطية متصلة ) فإنه يرجع إلى د الله ثابت فهو فعل محض ، ثم بالتصريح بالقضية الكبرى المطوية في هـذا القياس يخرج لنا « كل ما هو ثابت فهو فعل محض والله ثابت إذن فالله فعل محض » – ومثل قولنا « العدد إما فرد و إما زوج » ( شرطية منفصلة ) فقد يرد إلى السابق « إذا لم يكن المدد فردا فهو زوج ، أو إلى حملية مباشرة وكل ما ليس فردا فهو زوج » - a اه سس التحليلات الثانية : M مقدماته | --- تقع في مقالتين كالأولى : الواحدة تدوز على ماهية العلم وشرائط وخصائص البرهان بما هو برهان أي من حيث إبانته عن علة حصول المحمول للموضوع . وتدور الثانية على خصائص البرهان من حيث هو وسيلة لحد الحمولات وعلى المطالب العلمية أي الأسئلة التي تقع في العلوم وعلى الحد وعلاقته بالبرهان . -- يبدأ أرسطو بالبحث في أساس العلم فيقول : إن كل علم وكل تعلم إنما يستند إلى علم سابق ، لكن لا يتسلسل العلم إلى غير نهاية فلا يتم أبدا ، ولا يتوقف بعضه على بعض فنقع في دور . وللقول بالتسلسل والدور مصدر واحد هو