صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/178

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۷۲ - يسميه « في المبادىء » ( الطبيعية ) ويعتبر الباقي قسماً آخر يسميه « في الحركة » وستهمل هذا الباقي هنا إلا مسألة واحدة منه ، فإن المقالة الخامسة تدور على تفصيلات في الحركة لا ترى فائدة في تتبعها . والمقالة السادسة تبحث في اتصال الجسم والمكان والزمان ، وأهم ما فيها وارد في الكلام على اللانهاية . والقالة السابعة تعنى بتفصيلات أخرى في الحركة ، وقد وردت في روايتين يظن أنهما لبعض التلاميذ وقد أقحمتا على الكتاب . والمقالة الثامنة تدلل على قدم حركة العالم ( وهذه هي المسألة التي سنذكرها ) وتبرهن على وجود المحرك الأول وهـذا بحث سيعود إليه أرسطو في « ما بعد الطبيعة » فنرجئه محن تفادياً من التكرار ولأنه أدخل في هذا العلم الأخير . . - و بعد ذلك تقول كلة في كتاب السماء وأخرى في كتاب الكون والفساد . 55 - تجوهر الأجسام الطبيعية : 1 - العالم معرفة الملل والمبادئ والأصول . وقد تعددت الآراء في المبادئ الطبيعية . فمن الفلاسفة من وضع مبدا واحدا ثابتاً مثل بارمنيدس ومايسوس -- ومنهم من وضع مبدأ واحدا متحركا ماء أو هواء أو نارا وهم طاليس وأنكسيانس وهرقليطس ومنهم من قال بمبادئ عدة محدودة العدد مثل أنبادوقليس . - ومنهم من قال بمبادي غدة غير متناهية العدد وهم طائفتان : واحلة ذهبت إلى أن هذه المبادى" متفقة جنساً مختلفة شكلا مثل لوقيبوس ودي وقريطس - وطائفة أخرى ذهبت إلى أن المبادى متباينة مثل أنكسيمندريس وأنكساغورس . . أما رأى بارمنيدس فهو عبارة عن إنكار العلم الطبيعي إذ أن الأجسام الطبيعية متمايزة ومتغيرة ، وهو يجعل الطبيعة كالها واحدا ما كنا ، فهو لم يفطن إلى أن الوجود يقال على أنحاء هي المقولات العشر لا على نحو واحد ، وأن