صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/180

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٧٤ ---- بالخصائص ، وأن العقل يدل على أن الاختلاف في العرض لا يحدث اختلافاً في الجوهر . وتركيب الجسم الطبيعي من عدة مواد كلها معينة ومجتمعة بمقادير قد يبلل تميزه من غيره إلى حد ما ، ولكنه يبطل وحدته إذ أن ما هو مؤلف من عناصر معينة لا يمكن أن يكون واحداً في ذاته مالم فرض مبدأ يرد المنادر إلى الوحدة ، وتتبين قوة هذه الحجة بملاحظة الكائن الحي على الأقل ، فإنه واحد من غير شك مع تعدد أجزائه ووظائفه ، و إنما هو واحد بشيء آخر غير الأجزاء هي النفس ؛ زد على ذلك أن مبادئ الأجسام الطبيعية لا يمكن أن تكون كلها معينة وإلا صارت التغيرات جميعاً عرضية ، وانتفى التغير الجوهري وهو مشاهد على الأقل في الحى يتغير إلى غير الحى بالموت والانحلال ، وفي غير الحى يتغير إلى . الحي بالاغتذاء والتوليد . { س فلاجل تفسير الأجسام الطبيعية وتغيراتها يجب القول أن المبادئ ثلاثة فقط ، و يتبين ذلك من النظر في التغير ، فإنه يقتضى أولا .وضوعا يتم فيه ، وثانياً كون هذا الموضوع غير معين في نفسه و إلا لم يمكن أن يدير شيئاً آخر وثالثاً ما يعين الموضوع بعد اللاتعيين : فالأول الهيولى أو المادة الأولى ، والثاني 4 العدم ، ، والثالث الصورة ، فقبل التغير الشيء المتغير واحد بالمدد واسكنه يحتوى على مبدأين : أحدها يبقى بالرغم من التغير ، والآخر يحل ضده محله ، ولابد من ..دا ثالث لإمكان التغير هو عدم القد لقبول الضد الآخر . وهى مبادى بمعنى الكلمة أى أنها أولية لا مكونة من أشياء أخرى ، وأنها متضادة لا مكونة بعضها من بعض ، إلا أن الميولي والصورة مبدأ الماهية ، أما العدم فبدأ بالمرض ، أي أنه نقطة نهاية صورة ، وبداية صورة ، وليس شيئا ثالثاً محويا في الجسم ، ، لأن ولما كانت الهيولى موضوعاً الكائن إنما يكون بارتفاع العدم لا بوجوده . م غير معين في نفسه ؛ فهي ليست ماهيـة ، ولاكمية ، ولا كيفية ، ولا شيئا