صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/181

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

my ۱۷۵ warm ا ا داخلاً في المقولات التي هي أقسام الوجود ، ولكنها قوة صرفة لا تدرك في ذاتها ، وإنما نضطر لوضعها وندركها بالماثلة كما ندرك الخط شيئا بغير صورة لأنه تارة يكون في صورة وطوراً في أخرى . وأما الصورة فهي كمال أول لذا الموضوع أو فعل أول لهذه القوة ، أي أنها ما يعطى الهيولى الوجود بالفعل في ماهية معينة ، فهي معقولة لأنها فعل ؛ بل هي ما نعقل من الشيء . و باتحاد هذين. المبدأين اتحاداً جوهريا يتكون كائن واحد ؛ من حيث أن كلا منهما ناقص في ذاته ، مفتقر للآخر ، متمم له ؛ فهما يتميزان بالفكر ، ولا ينفصلان في الحقيقة ؛ فلا توجد الهيولى مفارقة ولكنها دائماً متحدة بصورة ، وكذلك لا تقوم الصورة الطبيعية مفارقة للمادة ؛ أللهم إلا النفس الإنسانية قبل اتصالها بالبدن ، و بعد انفصالها عنه بالموت ( 63 جد ) . وهناك صور مفارقة أصلا في الله والعقول محركة الكواكب ( ٦٨ ده ) ، وما خلا هذه الصور قليست المقولات قاعة بأنفسها كما ذهب إليه أفلاطون ، وأسكنها حالة في المادة حاول الفعل في القوة ، وليست المادة متشبهة بالمعقولات أو مشاركة فيها من بعيد و بالعرض ، ولكنها متقومة بها ،۔ و إذن فالجسم الطبيعي موجود حقيقى ، وهو واحد بوحدة حقيقية . ٥٦ - العلية والاتفاق : ( ا -- أنزل أرسطو إذن المثال الأفلاطوني من السماء إلى الأرض وسماه صورة ، وسماه أيضاً « طبيعة » ؛ فإنه يقول : ونستطيع أن نبحث مسألة تجوهر الأجسام من وجهة أخرى فنلاحظ أن من الموجودات ما هو بالطبع ، ومنها ما هو بالصناعة أو الفن ، ومنها ما هو بالاتفاق أو المصادفة . والأجسام الطبيعية هي الحيوانات وأعضاؤها والنبات والعناصر ، وهي تختلف اختلافاً بينا عن التي ليست بالطبع ؛ فإن الموجود الطبيعي حاصل في ذاته على مبدأ حركة وسكون بالإضافة