صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/193

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- MAY - أن العقل ظل ما كنا زمناً لا متناهيا ثم حرك الأشياء ، ولكن هذا الظن فنلا عن أنه يضيف التغير للعملة الأولى ... وهذا محال ... فإنه لا يبين المرجح تدخلها لا في نفسها ولا في وقت دون آخر من أوقات الزمان المتجانس . وقد تخيل أنبادوقليس العالم يمر بدور حركة يعقبه دور سكون يليه دور حركة وهكذا إلى غير نهاية ، ولكن هذا التصور لا يقوم على أساس فما دام مبدأ الحركة واحدا ثابتا فاخركة مطردة ليس فيها حدود ولا هبوط) . ... والرد على هذه الحجة أن القول بحدوث العالم لا يعنى أن مرجحاً قد استجد ( مهما يكن من صور أنكساغورس وأنبادوقليس ) و إنما هو يتفق تمام الاتفاق مع ثباث العلة الأولى ويعنى أن إرادة قديمة تعلقت بأن يكون العالم في الزمان فلا كان العالم ل حدث تغير في العلة من حيث أن الإرادة قديمة وأن مفعولها هو المتعلق بالزمان . يقدم العلة لا يستتبع قدم المعلول إلا إذا كان للعلول من . شأنه أن يصـار عن علته صدوراً ضروريا ، ولا يكون هذا شأنه إلا إذا تكافأ مع الملة ، وليس بين العالم المتغير والله الثابت تكافؤ ، وليس العالم ضرور يا الله ، فليس من شأن الله أن محرك ( أو يخلق ) بالضرورة . والحجج الأخرى مركبة على نمط واحـد حتى لتكاد تكون حجة يقدم واحدة في الحقيقة . هي طائفتان : طائفة خاصـة بقدم العالم وأخرى خاصة الحركة ، فمن قدم العالم يذهب أرسطو إلى أن الهيولى أزلية أبدية ، ويقول : لو كانت الهيولى حادثة حدثت عن موضوع ( ٥٥ د ) ولكنها هي موضوع تحدث عنه الأشياء بحيث يلزم أن توجد قبل أن تحدث وهذا خلف -- ولو كانت فاسدة لوجيت هيولى أخرى تبقى تحدث عنها الأشياء بحيث تبقى الهيولى بعد أن (1) السماع الطبيعي م ه بداية ف ا .. وم ۸ ف ٦ ص ۲۵۹ ع ب م ۲۲ - . ۱۱ – ۱ ۱۴٢٦٠