صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/194

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تفـد وهذا خلف كذلك) . نقول : صحيح في التغيرات الجزئية أن الهيولى ليست حادثة لأنها موضوع تحدث فيه الصورة ، ولكن إذا وضعنا حدوث العالم فما الذي يمنع أن تحدث الهيولى ؟ ونلاحظ على الشق الثاني ( « لو كانت الهيولى فاسدة ... » ) أنه قائم على الاعتقاد بأبدية العالم وليست هذه الأبدية ضرورية شأنها شأن الأزلية سواء بسواء . ا - يقول أرسطو(3) : وتنبين ضرورة القول بقدم الحركة من اعتبار المتحرك ، والمحرك ، والزمان : أما المتحرك فلا يخلو أن يكون إما قديماً وإما حادثاً . فإن كان حادثاً وكان الحدوث أو الكون يقتفي الحركه ( ٥٤ ، ١ ) كان كونه تغيرا اقتضى حركة سابقة على البداية المزعومة للحركة وهذا خاف - وإن كان قديماً فهو متحرك لا ساكن لأن السكون ما هو إلا عدم الحركة فهو متأخر عنها يقتضى إحدائه حركة أولى قبـل الحركة وهذا خلف . وأما من جهة المحرك فإن عدم الحركة يعني أن المحرك والمتحرك بعيدان الواحد من الآخر فلأجل أن تبدأ الحركة لا بد من حركة تقرب بينهما ، وهذه الحركة تكون سابقة على بداية الحركة ، وهذا خلف ، وأما الزمان فهو مقياس الحركة أو هو نوع من الحركة ؛ فإن كان قديما كانت الحركة قديمة ، وقد أخطأ أفلاطون في معارضة قدم الزمان ( 35 ج ) ؛ فإن الزمان يقوم بالآن والآن وسط بين مدتين ، ، الماضي و بداية المستقبل ، فليس للزمان بداية ولا نهاية ، وإلا لزم أن لا يكون زمان قبله ولا بعده ، ولكن قبل و بعد يتضمنان الزمان فهذا خلف . --- نقول عن الحجة الأولى الخاصة بالمتحرك : ليس الخاق كونا شبيها بأنواع السكون المشاهدة في هذا العالم والتي تتم في موضوع بتأثير محرك مادي ، ولكنه إحداث من لاشي نهاية . (1) السماع الطبيعي م ۱ ف ۹ ص ۱۹۲ ۶ اس ٢٥ - ٣٤. (۲) السماع الطبيعي م ۸ ف ا ص ۳۰۱ ۱۰۴ - ۸ - ۲۵۱ ۴ به س ۲۸