صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/195

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

Thour ۱۸۹ ، فهو ليس حركة ، ولا يقتضى الحركة كما فلن أرسطو . . وعن الحجة الثانية الخاصة بالمحرك تقول : لما كان الحاق إبداع الشيء بمادته وصورته فلا يمكن أن يدور بأنه حركة من الملة نحو موضوع ، ثم إن العلة الأولى عند أرسطو ليست محركة كعلة فاعلية بل كلة غانية ( ٦٨ ھ ) وليس يقتضى فعل الغاية تماماً واقتراباً فالحجة ساقطة من الجهتين . ونجيب عن الحجة الثالثة الخاصة بالزمان أن الآن وسط بين مدتين متى بدأ الزمان ، أما عند بدايته فالآن الأول أول بالإطلاق ، ولا يمكن وضع زمان قبل الزمان المحدث إلا بالوهم مثل المكان الوهمي الذي تتخيله خارج العالم سواء بـواء ، وأرسطو نـه يقول أن ليس خارج العالم خلاء فنقول كذلك ليس قبل الزمان زمان ، وكما أن « خارج » يدل في قولنا « خارج العالم » -- A ا على مكان بالقوة لا بالفعل فإن « قبل » يدل على زمان بالقوة لا بالفعل هذه حجيج أرسطو ركبها للتدليل على قدم الحركة وهى لا تستقيم إلا مع الاعتقاد بهذا القدم ، فأولى بها أن تسمى مصادرات لا حججاً أو أدلة . ونظن أنه إنما تورط فيها لاعتقاده أن ثبات السلة الأولى يستتبع بالضرورة دوام المعلول ، وكان يكفيه أن يلحظ ما بينهما من تفاوت كما ذكرنا فيعلم أن هذا التفاوت يبطل أن يكون العالم ضروريا و يعلم أن فعل العلة الأولى غير ضروري كذلك و إنما هو فعل حر ، ثم يرقى بالتنزيه فيتصور الحرية في الله بحيث لا تتنافى مع الثبات . ولكن هذه الخطوات لم يخطها العقل إلا في المسيحية بعد أرسطو بزمن طويل . و --- و بعد أن دلل أرسطو على قدم الحركة قال إنها أبدية أيضاً وعرض حجة ذات شقين : الأول أنه لو وقفت الحركة لبقيت الأشياء القادرة على التحريك والتحرك فنستأنف الحركة ... ولكن ما القول إذا فرضنا المحرك والمتحرك بعيدين الواحـد من الآخر ومن أين تأتي الحركة التي تقرب بينهما اتستأنف الحركة ؟ الشق الثاني : فالحركة لا تنتهي إلا بإعدام الموجودات المحركة