صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/196

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والمتحركة ، والعلة الثابتة مفعولها ثابت ، فهذا الإعدام يعني أن علته حادثة فاسدة ولإعدام هذه العلة علة فاسدة وهكذا إلى غير نهاية بحيث لا تقف الحركة ولكن العلة العاقلة المريدة تستطيع أن تعدم في لحظة إذا كانت إرادتها القديمة قد تعلقت بالإعدام بعد الأحداث . -- وهكذا تمكين معارضة كل حجة ، ولعل أرسطو كان يدرك ذلك تمـام الإدراك حين قال في كتاب الجدل ( م ۱ ف ٩ ) إن قدم المعالم والحركة من المسائل الجدلية أي التي تحتمل قولين . ولقد كان لهذه المسألة شأن خطير في المسيحية والإسلام ، ونظن القاري. قد تبين أن خطرها أهون مما يقدر معظم الناس ، فإذا أضفنا إلى هذه المعارضة السلبية أن الزمان عدد الحركة وأن العديد متناه ( والقضيتان لأرسطو ) وأن الزمان طرفاً أخيراً هو الآن الحاضر ، خرج لنا أن لالزمان طرقاً أولا بالضرورة و بدت قضية الحدوث راجعة على قضية القدم . 1 ٥٩ - السماء : 1 - السماء بمعنى واسع مرادفة للعالم لأنها تحوى الأشياء الطبيعية جميعاً أو هي مكانها المشترك ، والكلام في كتاب السماء يدور على العالم بالإجمال من جهة ما هو متحرك بالنقلة . وهو يقع في أربع مقالات : الأولى والثانية تقرران صفات العالم وهى أنه محدود أو متناه واحد منظم أزلى أبدي كرى ، ثم تبحثات في السماء بمعناها المتعارف وهو أنها مجموع الكواكب . وتبحث المقالتان الثالثة والرابعة في حركة العناصر الأرضية . والعالم عند أرسطو قسان كبيران متفاوتان مقدارا وكمالاً : ما فوق ذلك القمر وما تحته . ونحن مجمل الكتاب في نقط ثلاث : صفات العالم - الأجرام السماوية - العناصر الأرضية . . ... العالم متناه لأنه جسم ، والمجسم يحده سطح بالضرورة ( ٥٧ ب ) س t