صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/200

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

AMA ١٩٤ ؟ أسبانيا والهند عن طريق المحيط الغربي ، وكان هذا الرأي أحد الأسباب الهامة التي حملت كولمبوس على سفرته المشهورة . و ... وما دون ذلك القمر أقل اتساعاً من السماء و يختلف عنها بسبب بعده من الحركة الأولى ؛ فهو دار الكون والفساد ، فيه موجودات جمادية وأحياء غير عاقلة ، فيه الأمراض والمسوخ والخطأ والخطيئة والاتفاق ، بينا السماء دائمة . والعناصر التي تكونه متضادة فيها : في حين أن الأثير لا ضد له . هي متضادة من حيث الثقل ومن حيث الكيف : فهي تقيلة أو خفيفة بالذات ، وهي حارة أو باردة أو رطبة أو يابسة . وهذا التضاد أصل ما نراه من تحول العناصر بعضها إلى بعض ، وهبوطها وصعودها ، بينما الأثير لا كيف له ولا تقل ولا خفة ، لا يتحول ولا يحيد عن مجراه ، ولكل واحد من العناصر الأربعة مكان طبيعي وحركة طبيعية إلى هذا المكان على خط مستقيم إن لم يعترضه عائق : النار الى أعلا فهي الحفيف المطلق ، والتراب إلى أسفل فهو الثقيل المطلق ، والدواء تحت النار فهو الخفيف بالإضافة ، والمـاء تحت الهواء وفوق التراب فهو الثقيل بالإضافة . وأعلى وأسفل و يمين ويسار وأمام وخلف أجزاء وأنواع المكان ، وهي تسمى بأسمائها لا بالإضافة إلينا فقط ، فإنها من هذا الوجه غير مطردة تختلف باختلاف اتجاهنا ، بل بالإضافة إلى الطبيعة أولا وبالإطلاق) . وإذا تقرر ذلك فالعالم واحد وليس يمكن أن يكون هناك غير هذا العالم لأن الجهات التي تتحرك العناصر إليها وتستقر عندها في الجهات المطلقة ، فكل مادة - إن وجدت .. يجب أن تتجه إليها أي تخد بمادة هذا العالم ، وكل أثير يجب أن يتحرك حول مركز هذا العالم . ا ا . t (۱) انظر السماع الطبي م غ ف ۱ ص ۳۰۸ ع ب س ۸ سس ۲۲ ۰