صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/203

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۹۷ -- فتظهر الصورة الجديدة وتبقى الصورتان الأوليان بالقوة ، وتعودان فتظهران بالتحليل كما تشاهد الآن بتركيب الأوكسيجين والهيدروجين ماء ثم بتحليل الماء إليهما و بهذا يتم هدم الذهب الآلي الذي تضطره مبادئه إلى رد المزيج للاختلاط ومعارضة الظواهر المحسوسة ، وبهذا يتم تفسير الأشياء بأنها طبائع وماهيات . ومن يدري ؟ لعل الكيمياء ترجع إلى هذا التفسير يوم تفرغ الفلسفة الحديثة من الخضوع الآلية ( والعلم تابع للفلسفة مهما ادعى الاستقلال عنهـا ) فيكون لأرسطو فضل السبق في هذه النقطة كما في كثير غيرها .