صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/208

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ما هو ثابت في الأرض ومنه ما هو متحرك ، فتكون درجات الحياة أربعاً : النامية والخاصة والمتحركة بالنقلة والناطقة ، ثم إن الحاس والناطق نازع طبعاً إلى الخير الذي يدركه بالحس أو بالعقل ، فتكون أجناس القوى النفسية خمسة : النامية والحاسـة والناطقة والنازعة والمحركة . ويظهر من هذا أن الحياة والنفس لا تقالان بالتواطؤ بل بالماثلة ، بحيث لا تعـد النفس جنساً تحته أنواع بل شـبه جنس لأن كل نفس فهي قائمة برأسها . . تأتى إلى التعريفين : فمن جهة كونها شبه جنس يعرفها بأنها «كمال أول لجسم طبيعي آلي » ، وهو يعنى بقوله « كمال أول ، أن النفس صورة الجسم الجوهرية وفعله الأول ، كما أن قوة الإبصار صورة الحدقة ؛ أما الأفعال الثانية فهي التي تصدر عن المركب بفضل النفس أي هي الحاصلة باستعمال الوظائف . و بقوله « لجسم طبيعي » أن الجسم الحي يمتاز من الجسم الصناعي الذي ليس له وجود ذاتى ، والموجود بالذات أجزاؤه ، و بقوله آلي » أنه مؤلف من آلات (أعضـاء) ، وهي أجزاء متباينة مرتبة لوظائف متباينة ؛ أما البذرة فهي حي" بالقوة البعيدة لأنها قابلة الآلات وللنفس ولكنها خلو منها . و باعتبار أنحاء الحياة يعرف النفس بأنها « ما به محيى ونحس و ننتقل في المكان وتعقل أولا » ، وهذا تعريف بالمعاولات الصادرة عن النفس، وهو أبين بالإضافة إلينا من التعريف الأول للأخوذ من الملة ، والتعدد الأنواع الحية

. D لا تؤخذ واو العطف ( « نحى ونحس و ... » ) على التركيب بل على التفصيل ، ا بعضها (1) فإن النفس مبدأ الحياة على جميع أنحائها متى وجدت هذه الأنحاء كلها أو (1) عن التعريف الأول : م ۲ ف 1 -- عن الثاني : م ۱ ف ۲