صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/212

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الصوت حالا و بالطبع إلى عاتها الخارجية ؛ لأنه يشعر باتحاده بهذه الملة ويدرك حضور الشيء - ء طبقاً للمبدا الذي تقرر في الطبيعة ( ٥٧ ، ١ ) من أن الفعل والافعال يقومان في المنفعل . وعلى ذلك فالس بالفعل والمحسوس بالفعل شيء واحد . وحينا برن الصوت مثار ، مثلاً و يسمعه السامع ، في هذه اللحظة . بالفعل والسمع بالفعل ، فقول ديموقر يطاس إن الإحساس اختراع أو اصطلاح قول باطل لأن الإحساس يقتضى المحسوس كما يقتضى المتحرك المحرك (1) . و بدل لفظ المحسوس على ثلاثة أنواع من الموضوعات : إثنان مدركان بالذات والثالث بالعرض . أما الاثنان الأولان فأحدها المحسوس الخاص لكل حاسة ، والآخر المحسوس المشترك بين الحواس جميعاً . ونعنى بالمحسوس الخاص ذلك الذي له حاسة معينة معدة لقبوله بحيث لا تستطيع حاسة أخرى أن تحسه ، والذي يمتنع الخطأ فيه متى كانت الحواس سليمة ولم تؤثر فيها المخيلة والشهوة : فاللون محسوس البصر والصوت محسوس السمع والطعم محسوس الذوق . أما اللس فله موضوعات عدة ( الحار والبارد ، اليابس والرطب ، الأملس والخشن ، الصلب واللين ) فهو مجموعة حواس . وإن أخطأ الحس فليس يخطى" في موضوعه أي في اللون أو الصوت مثلا بل في ماهية الشيء الملون أو الصائت وفى مكانه ؛ فإن الحس إنما ينفعل بالشيء لا من حيث أن هذا الشيء هو شيء معين بل من حيث أن له كيفية معينة هي التي تؤثر في الحس . . وأما المحسوسات المشتركة فهي : الحركة والسكون والعدد والشكل والمقدار . تدركها الحواس جميعاً وتدركها بالحركة فمثلاً نحن ندرك المقدار بحركة اليدأو بحركة العين تطوف به ؛ غير أن اليد تدركه بواسطة الصلابة وتدركه العين بواسطة اللون ، و بإدراك المقدار ندرك الشكل إذ أن الشكل حد المقدار . وندرك السكون بعـدم الحركة . وندرك العدد باليد أو (۱) ۰ ۳ ۰ ۲ ص ٤٢٠ ٤ باس ۲۰ - ۳۲ و ص ٤٢٦ اس ۱۰ سه ۰۲۷ . ملٹ C 4