صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/222

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الثلاث وقد أنكره أرسطو ( ٦١ د ) وهو انما يريد ، كما قد دل على ذلك في غير ما موضع ، أنه كما أن النفس كلها صورة الجسم كله ، فإن قوى النفس صور لأجزاء الجسم ( كقوة الإبصار فهي صورة الحدقة ) ، وقوى النفس لا تبق ( فاعلة ) بعد فساد مادتها إلا العقل ( بالإطلاق ) فهو باقي لأنه ليس صورة لمـادة تار نعود إلى كلامه فنجده يقول : « بينها العقل المنفعل فاسد ، وهذا هو الموضع الوحيد الذي يذكر فيه ه « المقال المنفعل ، فليس يصح تقييده بلفظ لم يطلقه . صراحة على ما سمى بعده بالعقل المنفعل ؛ لذلك يذهب بعض الشراح إلى أن العقل المنفعل المذكور هنا إنما المقصود به المخيلة وهى قوة المركب وتسمى عقلا بالمشاركة من جهة أنها تطيع العقل وتتبع إشارته ، ، ومن جهة أن العقل يعتمد على ما تقدمه إليه من الصور الجزئية يجرد منها المقولات (1) وأرسطو نفسه يقول عن التخيل إنه نوع من التسقل" ويقول ابن سينا : « وهذا الشيء يسمى ... عقلاً فعالاً كما يسمى العقل الهيولاني بالقياس إليه عقلاً منفعلاً أو يسمي الخيال بالقياس إليه عقلا منفعلاً آخر » . سيما وأن أرسطو قد أثبت أن العقل بالإطلاق غير فاسد ، ورد على الاعتراض المأخوذ من ضعف الفكر في الشيخوخة بأنه ناشى لا من انفعال النفس بل من انفصال الشخص القائمة فيه كما يحدث في السكر والمرض ، وأن مثل العقل كمثل الحس ، فالشيخ إن استعاد عيناً جيدة أبصر كالشاب ، و إذن قبل العقل يضف بفساد ( أو بضعف ) عضو باطن أما العقل في ذاته تغير منفصل (*) ، أو يمكن تفسير النص الذي نحن بصدده بأن قبل التقل (۱) م ۲ ۱ ص ٤١٢ ع ا س ا رم ۲ ف ۲ ص ٤١٣ بس ٠٢٤ (۲) اسطبوس وحاسه القديس توما في شرحه على كتاب التفس م ۲ درس ۱۰ . (۳) م3 بلاية ف ١٠ . (4) كتاب النجاة ص ۳۱۵ - ٢١٦ . (۰) ما ف ٤ ص ٤٠٨ ع باس ۱۸ - ٢٦