صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/226

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ألفاظ واردة في الكتاب ، والحادية عشرة لأنها تكرار ، تبقى لنا إحدى عشرة مقالة . فإذا ضممنا الثالثة عشرة والرابعة عشرة إلى الأولى كان لنا منها مقدمة في العلم والمذاهب : ونحن ننقل المذاهب بعد الذي قلناه في فصل الطبيعة ، وترحي قد أرسطو لنظرية الاثل إلى الكلام على الجوهر . و إذا ضممنا الثانية إلى الرابعة كان لنا منهما مقدمة في إمكان هذا العلم ، وضممنا السادسة إلى السابعة والثامنة والعاشرة كان لنا منها بحث في الجوهر ولواحقه ، ثم تجيء التاسعة في القوة والفعل والثانية عشرة في الإلهيات ، وهذا هو الترتيب الذي اعتمدناه في هذا الفصل . ما بعد الطبيعة : - ۲۲۰

m

1 - كل الناس يشتهون المعرفة بالطبع : يدل على ذلك أن الإحساس لناه بصرف النظر عن قعه ، و بالأخص إحساس البصر فنحن تؤثره على غيره ليس فقط حينها قصد إلى العمل بل حينها لا تتوخى أي عمل ، والسبب أن البصرأ كثر الحواس اكتساباً للعارف واكتشافاً لفوارق . والماس طبيعي للحيوان ، ولكنه يولد الذاكرة في بعضه دون بعض ، لهذا كان الفريق الأول أذكى وأقدر على التعلم من الفريق الذي لا يذكر ، والحيوان الأعجم مقصور على الخيال والذاكرة ، أما الإنسان فإن ذكريات عدة متعلقة بشيء واحد تنتهى بأن تكون عنده « تجربة » ، و بواسطة التجربة يبلغ إلى الفن والعلم فإن الفن يظهر حينما يستخلص من معارف تجريبية مدة حكم كلى يطبق على جميع الحالات المتشابهة ، فمثلا الحكم بأن الدواء الفلاني شفى كالياس من المرض الفلاني ثم سقراط ثم آخرين كلا بمفرده فهو يرجع للتجربة ، أما الحكم بأن الدواء الفلاني يشفى جميع المصابين بالمرض القلاني فيرجع للفن . وتعددت الفنون ، بعضها للضروريات و بعضها للذة وزينة الحياة ، ثم اكتشفت العلوم التي لا تتصل باللذات ا