صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/228

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

men الفلسفة د واحد . ولما كان الجوهر هو النحو الأول من أنحاء الوجود كان موضوع هـذا العلم الفحص عن مبادئ الجوهر وعلله ولواحقه الكاية ) . فإذا كانت الفلسفة حكمة فهذا العلم أحق أقسامها باسم الحكمة لأنه ينظر في العال الأولى بالإطلاق بينها الأقسام الأخرى تنظر في العلل التي هي الأولى في جنس ما . الأولى لنفس السبب ، يشبه أن يكون جنداً لسائر العلوم .. والفلسفة الثانية هي العلم الطبيعي ، وموضوعها الجواهر المختلفة . وهو العلم الإلحى لأنه يبحث في الله الموجود الأول والعلة الأولى ، ولأن دراسة الله عبارة عن دراسة الموجود من حيث هو كذلك ؛ إذ أن الطبيعة الحقة للوجود إنما تتجلى فيها هو دائم لا فيا هو حادث (۲) . د ... و يرجع للفلسفة الأولى أيضاً النظر في المبادئ الكلية التي تعم جميع ودات . نعم إن الناس يستخدمونها ولكن بالقدر الذي يلائم موضوع هم ، ولا يعرض أحد من أصحاب العلوم الجزئية للخوض في صدقها أو كذبها مين هذا الخوض على الفيلسوف الذي يدرس الكلى والجوهر الأول . وأوكد ه المبادئ يجب أن تتوفر فيه شروط : يجب أن يكون بحيث يمتنع الخطأ فيه و إلا لم يبق شيء ثابتا في العقل ) وأن يكون أوليا بذاته أي غير صادر عن آخر ليا بالاضافة إلينا أي حاملا لنا قبل كل اكتساب ( و إلا لم يكن مبدأ وافتقر هو وافتقرنا نحن إلى مبدإ سابق عليه ) . هذا المبدأ هو : « يمتنع أن يحصل نفس المحمول وأن لا يحصل في نفس الوقت لنفس الموضوع ومن نفس الجهة » وهو حائز للشروط المذكورة إذ ليس من الممكن ألبتة تدور أن شيئاً موجود وغير موجودكما يعتقد البعض أن هرقليطس قد قال ، وقد يكون قال ولكن و بمينه هو + (۱) م ٤ ف ٣ . (۲) م ف ١. (3) يلاحظ أن أرسطو لم يقل « يمتنع ايجاب نفس المحمول ... » لأن الامتناع المنطق ثم على أمتناع حصول المدين معا في الوجود ، قاليدأ وجودي أولا منطق ثانيا ، لا منطق فقط ع مدى معظم المحدثين .