صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/234

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

واحدة ، ولا يظهر أن للمثل أثراً في علمنا بالمحسوسات فإنها مفارقة لها بعيدة منها ، فالقول إنها مثلها و إن المحسوسات مشاركة فيها استعارة شعرية لاطائل تحتها . وكل ما فعله أفلاطون أنه أقام عالما خياليا فيـه من المسميات بقدر ما في العالم الحقيقي ، فكان الأول بمثابة « بطانة » للثاني عديمة الفائدة . ذلك أليس . - ومع كل حادث يستند إلى ضرورى وكل صورة إلى نموذج ؟ لقـد أصاب أفلاطون في فكرته هـذه وأخطأ في تشخيص المعاني ، وأصاب أرسطو في بيان ما يلحق هـذا التشخيص من محالات وأخطأ في نبـذ الفكرة الأساسية ، وسيقوم من المسيحيين من يقول إن المعاني هي معانى الله وهي ثابتة دائمة مثله ، والله خالق طبقاً لمعانيه ، فيوفق بين الموقنين أحسن توفيق . ٦٧ سس القوة والفعل : د ۲۴۸ -

) ا - ينقسم الموجود إلى ماهو بالقوة وما هو بالفعل . والقوة فعلية وانفعالية : القوة الفعلية هي قدرة شيء على إحداث تغير في شيء آخر أو في نفسه من حيث هو آخر أي من حيث هو حاصل على مبدأ فاعل ومبدا منفعل ، كالرجل الذي يبرى" نفسه لا من حيث هو مريض بل من حيث هو طبيب . والقوة الانفعالية هي قدرة المنفعل على الانتقال من حال إلى حال بتأثير موجود آخر أو بتأثيره هو من حيث هو آخر ) . والطبيعة أيضاً مبدأ حركة لكن لافي موجود آخر بل في نفس الموجود من حيث هو هو فهي قوة بمعنى واسع . والقوى منها ما في المادة ، ومنها مافي النفس الناطقة ، فهي إذن نطقية وغير نطقية ، لذلك كانت الفنون جميعاً قوى لأنها مبادى تغيير في آخر أو في الفنان نفسه من حيث هو آخر . والقوى النطقية قوى الأضداد ، أما غير النطقية فمحدودة بالطبع إلى (۱) مون ۰۱ (۲) م ۹ ف ه . t