صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/239

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

قوة ، و إلا لم تتحقق أزلية الحركة وأبديتها إذ من الممكن أن ما هو حاصل على القهوة لا يفعل ، كما أن من الممكن أن ما هو بالقوة بنعدم من الوجود ، فما التحريك هو ماهية الجوهر الأول . والفعل سابق على القوة إطلاقا ، وإذن فقد أخطأ اللاهوتيون الذين وضعوا في الأصل الليل ( أي العلم ) والسديم ( أى الاختلاط والقوة ) زمناً غير متناه ، وأخطأ ديموقريطس وأنبادوقليس وأفلاطون الذين قالوا بحالة اتفاق وفوضى قبل حالة النظام ، إذ لو صح قولهم لكانت القوة أولا ، ولا أمكن أن تخرج الأشياء من القوة إلى الفعل ومن الفوضى إلى النظام ، من حيث أن ما هو بالقوة إنما يخرج إلى الفعل بتأثير شيء هو بالفعل ، فيجب القول بأن المبدأ ليس البذرة أي القوة ، بل الموجود التام أي الفعل الذي تصدر عنه البذرة ، و بأن نفس الأشياء ( أى الأنواع ) قد وجدت دائم(۱) . .-- وقد لاحظ القاري غير شك أن أرسطو في هذا النص ينتقل من سبق الفعل على القوة – وهذا مبدأ مسلم به ... إلى قدم العالم ، وهذا غير ضروري كما بينا أننا . - لما كانت الحركة أزلية كان المحرك الأولى أزليا ، وإذا كان هناك حركات أولية عدة وجب القول بتحركين أوائل أزليين على رأسهم أول مومبدأ حركة سائر الأشياء(3) . والواقع أنه توجد إلى جانب الحركة الأولى الدائمة الواحدة الصادرة عن المحرك الأول -- حركات أخرى خاصة للسيارات ( 59 ) قد تصل في حسابها إلى 50 أو ٤٧ ، فهناك مثل هذا العدد من الجواهر غير المتحركة ، والعقيدة القديمة صادقة إذ تقول إن الكواكب المة ، والكواكب إلهية حقا بشرط أن ننظر إليها في أنفسها ، مجردة عما أضيف إليها فيما بعد من أساطير وتصاوير بشرية وحيوانية ، لإقناع العامة وخدمة القوانين والمصالح (۱) ماسد الطبية م ١٢ ف ؟ . م (۲) نفس القول في الساح الطبيبى م ا ف ٦ می ۲۰۸ ۶ با س ۱۰ وما يـده .