صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/241

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-- - ۲۳۰ ومعشوق .. فلننظر في كل منها . القضية الأولى : ليس المحرك الأول جسميا لأنه إن كان جسما فلا يخلو أن يكون إما لا متناهيا و إما متناهياً ، ولا يمكن أن يكون جسم لا متناهيا ( ٥٧ ب ) ولا يمكن أن يكون المحرك الأول جساً ،مناهيا لأنه يمتنع أن قوة متناهية تحرك حركة لا متناهية منذ الأزل و إلى الأبد) ، ونحن تفضل على هذا الدليل دليلاً أعمق يذكره في موضع آخر هو أن المادة قوة ونحن تطلب جواهر دائمة لا تكون بالقوة بل تكون فعلا ليس غير ؛ فهي إذن مفارقة لمادة(). -- القضية الثانية : « المحرك الأول يحرك دون أن يتحرك ، وهذا شأن المعشوق والمعقول » أي شأن العلة الغائية ، لأن المحرك الطبيعي ينفعل طبيعيا ( ۰۷ ، ۱) ، والمحرك الإرادي ينفعل بالغاية وهى لا تنفعل به ؛ « هو الخير بالذات فهو مبدأ الحركة ، هو المبدأ المتعلقة به السماء والطبيعة (2) » ، وبهذا القول يتفادى أرسطو صعوبة عاتية هي : كيف يمكن أن موجوداً غير مادي يبعث حركة مادية والتحريك عنده بالجذب أو بالدفع ؟ وقد كان عرض لهذه المسألة غير مرة فارتأى مرة أن الله عند محيط العالم وأن التماس ضروري ليحرك الله العالم كملة فاعلية (4) ، وما معنى هذا والله غير جسمي ؟ وارتأى مرة أخرى أن الفاعل يماس المنفعل دائماً ولكن العكس لا يصدق إذا كان الفاعل غير مادي ، بحيث يكفي أن يماس الله العالم دون أن يماسه العالم ، وكيف يماس اللامادي المادى و يحركه حركة مادية ؟ (۱) ما بعد الطبيعة م ۱۴ ف ۲ ص ۱۰۷۳ ۶ ۱ س * --- ١٢ ، والماء الطبيعي م ۸ ف ۱۰ ص ٢٦٧ ٤ به ص 19 الى نهاية الفصل . (۲) ما بعد الطبيعة م ١٢ ق ۱ می ۱۰۲۱ ع ب س ۲۰ - ۰۲۲ (۳) ما بعـد الطبيعة م ۱۲ ف ۲ ص ۱۰۷۲ ۴ ۱ ص ٢٦ --- ۱۰۷۲ - عید می (4) السماع الطبيعي م ۳ ۰ ۲ ص ۲۰۲ ۶ اس ۷ و م ۸ ف ۱۰ من ٣٦٦ - نبه سی ۲۸ . (۰) الكون والفساد م ا ف ٦ ص ۳۲۳ ۴ ۱ سی ۳۱ - ۳۳ و ف ۷ ص ١٣٧٤ ع به ی ۱۳ .