صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/258

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۵۲ ل ( أو الترك إن كانت إحدى المقدمتين سالبة ) . فالاختيار هو « الانتهاء المرؤى لأشياء هي في مقدورنا ، أو هو « العقل المشتهى أو الشهرة العاقلة ، لا بمعنى أن الاختيار هو الشهوة + العقل بل بمعنى أنه يتضمن الاثنين متفاعلين أي الشهرة يقودها العقل أو العقل تستحثه الشهوة ست وموضوع الإرادة هو دائما الخير باطلاقه أي ما يلوح للشخص أنه خير . والرجل الفاضل يعرف أن يميز الخير الحقيقي ويؤثره ، والرجل الشرير يقع غالباً على الخير الظاهر لأن رائده اللذة والألم ، يتوهم اللذة خيرا والألم شرا فيسيء الاختيار -- ينتج من كل ما تقدم أن الفصيلة إرادية وهذا مما لاشك فيه ، فالرذيلة إرادية كذلك لأنه إذا كان الفعل متعلقا بنـا فالترك متعلق بنا أيضاً ، والإنسان رب أفعاله صالحة وطالحة : يشهد بذلك الضمير وتصرف المشرعين في توزيع المكافات وتوقيع العقوبات وتقدير ظروف الحرية والإكرام والجهل غير المقصود . ا ۰۳ ۳۴ (۱) Twww ۷۳ - الفضائل : ا - لما كانت الفضيلة تمام تأدية القوة لوظيفتها ، وكان الإنسان عقلاً ونزوعاً يطيع العقل أو بعصاه فقد انقسمت الفضائل إلى عقلية وخلقية ، ويبدأ أرسطو بالثانية لأنها تكتسب قبل الأولى بالتربية والاعتياد ولأنها هي التي تسمح للعقل بتحصيل كماله الخاص . ويسرد أرسطو عدداً منها ويصنفها نوعاً من التصنيف قاماً على الانفعالات والأفعال لا على قوى النفس كما فعل أفلاطون : فيدخل في جدوله الفضائل المذكورة عند أفلاطون إلى جانب فضائل أخرى : وهذا هو ملخص الجدول : (۲) ۳۰ ف ؛ .