صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/260

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( 1 ) ففيما يختص بالحقيقة الصراحة أو الصـدق وسط بين تصنع بإفراط هو النفج أو تكبير الأمور وافتخار المرء بما ليس فيه ، وتصنع بتفريط هو التعمية أو تصغير الأمور . ۹ - (۷) وفيها يختص باللهو الوسط الدعاية ، والإفراط المجون : والتفريط الفظاظة ۱۰ - ( ح ) وفيما يختص بالحياة الجارية أي بالانبساط المستديم الوسط الصداقة وله إفراطان واحد مع نزاهة هو ولع الإرضاء ، وآخر يراد به نفع ذاتي هو اللق ، والتفريط الشراسة . ۱۱ – بالإضافة لا إلى الشهوات بل إلى ما يتصل بها فلا يعد فضيلة أو رذيلة بالذات ولكنه يمدح أو يلم لا تصاله بالشهوات التي هي موضوع الفضيلة والرذيلة والمدح والذم : الوسط الحياء ، والإفراط الوجل أو الاحمرار من كل شيء ، والتفريط السفه أو القحة . ۱۲ ---- بالإضافة إلى انفعالنا بما يقع للغير : الوسط روح العدالة وصاحبه يحزن للخير والشر يعيبان غير أهل . والإفراط الحسد يحزن صاحبه لكل خير . والتفريط المفرخ السىء للشر غير المستحق . 13 – أما العدالة فتقال على أنحاء ، لذلك سنبين فيها بعد الوسط في كل قسم من أقسامرا (1) : ونحن مجتزى بما تقدم فإن تحليلات أرسطو وتمييزاته الدقيقة تقرأ ولا تلخص ، ولكنا نقول كلة في العدالة وعليها تدور المقالة الخامسة بأكملها . ب - للفظ العدالة معنيان : فهو قد يعنى المطابقة القانون الخلق ، وقد يعنى المساواة . و بالمعنى الأول العدالة مرادفة للصلاح وللفضيلة كما هي عنـد أفلاطون (۱) م ۲ ف ٧ ، والتفصيل من م ٣ ف 6 إلى نهاية م ٩ . ه