صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/272

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ہے والأجنبى ( البربري ) عبد له . ولا يستعبد اليوناني أخاه بأي حال(۱) . فكرة لا الشعب المختار » ظنها أرسطو أولية كلية ضرورية ، ولم يستطع أن يسمر فوق عرف عصره فيفطن إلى أن الدهر قلب ، وأن المزايا تفقد وتكتسب ، وأن الأنظمة تتحول : ، بل لم يستمسك بمذهبه هو أن الماهية واحدة ثابتة وأن العوارض لا تحدث بين جزئياتها مثل هذه الهوة . إن العبد إنسان وهذه الصفة تتعارض مع اعتباره مجرد آلة حية ، وتفاوت الناس خلقاً وذكاء لا يخلق أنواعاً جديدة ولا يخرج جزءا من الأجزاء من نوعه وطبيعته . على أن هناك اعتبارات تشفع لأرسطو : منها قوله إن التمايز بين الحر والعبد ليس واضحاً دائماً و إن ابن العيد بالطبع لا يرث بالضرورة انحطاط أبيه ، فإن لم يرثه لم يكن عبداً بالطبع وانفتح أمامه باب العتق ، وأرسطو نفسه لما حضرته الوفاة أوصى فيها أودى بعتق عبيده . اعتبار آخر هو أنه لا يقر الاستعباد بالفتح لأن هذا الاستعباد قائم على القوة لا على الطبيعة ، وليست القوة مرادفة دائما للتفوق الأدبى ولا تستطيع القوة أن تقلب وضع الطبيعة فالحر حر رغم القوة ، وإذا افترضنا الغلبة ناتجة عن مزايا ذاتية فقد لا تكون الحرب عادلة فيسقط حق الاستعباد ، ولما كان الرق ناشئاً في معظمه من الحرب فهو ممقوت طبعاً . اعتبار ثالث هو أن أرسطو يرى مصالح السيد والعبد واحدة ، ويوجب على السيد أن يحسن استعمال سلطانه وأن يتفاهم مع العبد قبل أن يأمره ، بل أن يكون صديقا له بقدر ما تسمح الحال اعتبار رابع وأخير أن الرق عند اليونان كان في الأكثر بريئاً من الفظائع التي شانته عند الرومان وفى العصر الحديث ، فلم يكن لأرسطو أن ينفر منه مثل هورنا . ء - والأسرة بحاجة للثروة ، وتحصل الثروة على تحوين : الواحد طبيعي هو جمع النتاج الطبيعي اللازم للحياة ، و ينقسم إلى ثلاثة أنواع : تربية الحيوان (۱) ماف ۳ - ۰۷ w .