صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/277

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سه ۲۷۳۱ - بحسب ما تكون كثرة الشعب زراعاً ( وهم أميل إلى الاعتدال ) أو صناعاً ( وه أميل إلى التطرف ) أو تجارا ... وبحسب ما تكون الأقلية متارة بالثروة الكنسية أو الموروثة أو بالحسب . فهؤلاء الفلاسفة يردون التنوع الحقيقي إلى وحدة مجردة ، لذلك نراهم يبحثون عن الأحسن بالإطلاق لا عن أحسن ما يمكن بالإضافة إلى الأحوال ، ونجدهم يشرعون بالإطلاق لا بالإضافة إلى شكل الحكومة فإن القوانين تخاف حتا باختلافه . E ء – والشروط الكفيلة بصلاح المدينة ترجع إلى الثلاثة الآتية : الأول خاص بعدد الأهالي وقد كان أرسطو يرى كا فلاطون أن المدينة أرقى صور الحياة السياسية وأن كل مجموعة أوسع (كالامبراطورية الفارسية أو المقدونية ) فهى مركب غير متجانس ، وأن الغاية من الاجتماع الحياة الفاضلة لا الأثراء والغلبة بكثرة العدد . فيجب ألا ينقص العدد عن الحد الأدنى الضروري لكفاية المدينة نفسها ، وألا يعدو حدا أقصى نستطيع أن نقدره بمائة ألف مع المبالغة ، و إلا تعذر الحكم الصالح واختل النظام : فإن المواطنين لكى يحسنوا تدبير الشؤون وتوزيع المناصب حسب الكفاية يجب أن يعرف بعضهم بعضاً حق المعرفة ، أما إذا تعاظم عددهم فإن الأمور تجرى اتفاقاً . ولاستبقاء عدد الأهالي في المستوى الملائم يقول أرسطو بالاجهاض قبل أن يصير الجنين حاسا و بإعدام الأطفال المشوهين ، مع أن الإيمان بالنفس كان خليفاً أن يعدل به عن هذين القولين فإن الجنين إنسان بالقوة وللنفس قيمة تفوق القيم الدنيوية جميعاً ، فالحيلولة دون تكامل الجنين منع لير أعظم مما قد ينتج من ضرر منعوم ؛ ثم إن للطفل المشوه نفساً فحياته جديرة بالاحترام . ... الشرط الثاني خاض بمساحة المدينة فإنها يجب أن تكون بحيث تقوم بحاجات الأهلين وتوفر لهم حياة سهلة دون أن يتجاوز ذلك إلى الترف ، ويجب أن تكون منيعة ضد الأعادي سهلة الصلة بالبحر لتسهيل التموين ، ويجب