صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/279

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۷۳ - متشبعان بفكرة الترتيب والنظام ومقتنعان بأن العقل مصدر النظام ، والرأس في كل شيء . ۷۷ ---- خاتمة الباب الثالث : 1 - « من المـدل أن نعرف أن الحقيقة الكاملة مسيرة المثال ، وأنها لا تنال إلا تدريجاً بتعاون الجهود بحيث أن إنتاج كل واحد من الفلاسفة يكاد لا يذكر ، ولكن مجموع جهودهم يؤتى نتائج خصبة . ومن العدل أن محمد ليس فقط للمفكرين الذين نشاطر هم آراءهم بل كذلك للذين عرضوا تفسيرات سطحية لأنهم هم أيضاً شاركوا في إقامة العلم وساعدوا على تنمية قوتنا الفكرية »(1). فكم يجب أن محمد لأرسطو مجهودها العظيم في إقامة العلم ومساعدته التي لا تدانيها مساعدة على تنمية قوتنا الفكرية أجيالاً متطاولة ! كل من عانى التفكير يعلم مقدار صعوبة الحد والتعريف والبلوغ إلى الحقيقة ، وقد أعطانا أرسطو حدود أوتماريف لا تحصى في جميع فروع المعرفة وهدانا إلى حقائق لا تقدر : صنف العلوم واشتغل بها علما علماً ، فكان المسلم الأول في كل علم منها ، وخلف لنا كتباً كانت ولا تزال أصولاً لا غنى عنها ولن تزال مرجع الفكرين .


ولم يكن لمدرسته في الزمن الأول نفوذ يذكر ، وكانت متهمة بالميل

إلى مقدونية ومضطهدة حتى اضطر ناوفراسطوس إلى الرحيل عن أثينا بعد أن ترأس المدرسة من سنة ٣٢٢ إلى ٢٨٧ إذ كان قد بلغ الخامسة والثمانين . وكان أكثر اشتغاله واشتغال إخوانه بالعلوم الطبيعية وتاريخها بومى أرسطو و إشراقه ؛ فيما يذكر من كتب ثاوفراسطوس « آراء الطبيعيين » و « تاريخ النبات » لا (۱) ما بعد الطبيعة م ٢ ف ١. D ( ۱۸ - ظفة )