صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/282

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الموروثة وتهذيبها والزيادة عليها ، وتوالى العمل على هذا المنوال إلى نهاية العصر القديم , تذكر في الرياضيات من رجال هذا القرن الثالث : أقليدس ( 330 - ۲۷۰ ) صاحب د مبادئ الهندسة » جمعها ورتبها وعلم بالإسكندرية ، وأرشميدس السراقوصي ( ۲۸۷ – ۲۱۲ ) جاء الإسكندرية في شبابه ولكنه قضى معظم حياته في وطنه ، كان يجمع بين النظر والعمل ، له أبحاث عويصة في الرياضيات : وله اختراعات كثيرة منها آلات حربية ومرايا محرقة وآلة سياوية تمثل الحركات الظاهرة للأفلاك بدقة عجيبة . وأرسطرخوس الساموسى الفلكي الكبير قال إن الشمس مركز العالم ( ١٤ ب ) . ومن رجال القرن الثاني للميلاد تاون الأزميري وأقلاديوس بطليموس عرضا العلم في السورة التي كان قد بلغ إليها في عصرها ، والثاني مشهور بكتاب « المجسطى ، ( بكسر الميم والجيم وتخفيف الياء ) وهو أول كتاب دون كل فروع علم الفلك القديم ، نقل إلى العربية ، وكان المرجع الأكبر في هذا العلم : ، واللفظ اليوناني « مجسطوس ، يعني العظيم وترجمة العنوان الكامل « التصنيف التعليمي العظيم » ) . . ". --- وتقدم الطب كذلك ، ورجاله فرق : منهم العقليون أتباع أبقراط ، ومنهم التجريبيون ، ومنهم الإنتخابيون ، وأشهر هؤلاء جالينوس البرغامى ( القرن الثاني للميلاد ) اشتغل أيضاً بالمنطق ، وجعل أشكال القياس أربعة على حسب مكان الحد الأوسط فيه ( ٥٠ ب ) ، ولخص محاورات أفلاطون ، ونقل السريان والإسلاميون تايخيصاته وتقدمت الجغرافية بالرحلات ، وأشهر رجالها استرابون وأبلينوس الكبير . - وشاع التنجيم والسحر بين العلماء والفلاسفة . وبالجملة تكونت العلوم في هذا الدور و بقيت كتبها معتبرة يتناقلها الشرقيون والغربيون إلى النهضة الحديثة . (۱) انظر تلينو : علم الفلك تاريخه عند العرب ص ۲۲۱ – ٢٢٤ •