صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/284

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-TYA -- هي تلك التي رسمها أفلاطون ، قبالقياس إليهـا و بالإضافة إلى حالة علمنا . أفلاطون السقراطي الكلي وهم أنصاف سقراطيين . . ۸۰ – أقليدس والمدرسة الميغارية : ا - عاد أقليدس إلى وطنه ميغاري وأنشأ مدرسة اشتهرت بالجدل . ولحق به بعض الإخوان منهم أفلاطون ، وكانت تربطهما صداقة متينة ، فأحسن وفادته . وقد مر بنا أن أفلاطون قضى هناك ثلاث سنين ولا شك أنه تأثر بالجدل الميغاري ، كان أقليدس قد تلق في أول أمره المذهب الإيلى بمـا فيه من جدل عند بارمنيدس وزينون ، ثم عرف الحركة السوفسطائية ، فجاء مذهبه مزيجاً من الإيلية والمقراطية مع ميل كبير إلى السفسطة . جمع بين الوجود البرمنيدي ا والخير المقراطي مطلب الإرادة وقاعدة الأخلاق فقال : إن الوجود واحد والخير ا واحـد كذلك ، وما ليس خيرا فلا وجود له ، أو --- على حد تعبير أرسطو --- الوجود والخير متساوقان ، فالوجود خير والخير وجود . ولكن الخير يسمى بأسماء كثيرة فيقال له الله أو العناية أو العقـل . ويبدو الوجود في ماهيات مختلفة هي مظاهر الوحدة الأصلية وليس لها وجود إلا في الفكر . أما إذا اعتبرناها حقيقية امتنع كل قول وكل حكم لأن وضعها في الحقيقة يجعلها منفصلة متمايزة ثابتة ، فكيف تحمل واحدة على أخرى ؟ كذلك تمتنع الحركة لامتناع تحول ماهيـة إلى غيرها . فالحكم لغو والحركة وهم والماهيات واحدة و إن تعددت الأسماء فأقليدس إلى عالج مذهب بارمنيدس بمـا أخذ عن سقراط من أقوال في المعنى الكلى والماهية والحكم والخير . وهو إيلى كذلك في منهجه إذ يقال إنه كان يقلد زينون فيعتمد على برهان الخلف وهو برهان يهدم النتيجة ببيان ما يترتب عليها < .