صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/286

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۲۸۰ على بقلا من حيث أنه غير قديم - حجة ثالثة : إذا أردت أن تقول إن هـذا . الشخص يحقق معنى الإنسان ، وكان هذا الشخص في ميناري ، فيلزمك القول إنه لا يوجد إنسان في أثينا من حيث أن المثال واحد لا يتعدد . – وعرض لمسألة الحكم فذهب إلى أن التفكير بمان محدودة ثابتة على طريقة أفلاطون وأرسطو يؤدى إلى امتناع الحكم ، لأن الحكم في هذه الطريقة قول يتطابق ماهيتين « إن الفرض بعدو » و « إن الإنسان طيب » ، وهذا يعنى لا من الفرس والإنسان هو شيء آخر غير ذاته ، وإذا قلت إن الطيب هو بالفعل نفس الشيء الذي هو إنسان لم يسع لك إضافة الطيب إلى الدواء مثلاً أو إلى الشذاء . . والخلاصة أن الليغاريين عنوا بالنقد ولم يعنوا بالإنشاء ، فلم مارتين - أن يمتازوا عن السوفسطائيين في شيء . ۸۱ - أنتستانس والمدرسة الكلية : ا ا -- ولا أنتستانس في أثينا ، وتتلهف لغورغياس فنشأ على السفسطة . ثم عرف سقراط ولزمه . و بعد وفاة سقراط أخذ يعلم ، وكان يجتمع بتلاميذه في مكان اسمه ( الكلب السريع » ، فأطلق عليهم اسم الكابيين . ولعل هذا الاسم لحقهم بالأكثر لساجتهم وغرابة أطوارهم ، فقد كان أنتستانس معجبا بتواضع سقراط و بساطة معيشته وحرية قوله ، فأسرف في محاكاته وأسرف تلاميذه . كانوا يشترطون للانضام ازمرتهم أن يسئل للريد عن خيرات الدنيا ، وأن ينزل عن مكانته الاجتماعية ، فيلبس لباس عامة الشعب ، ويرسل شعر الرأس واللحية ؛ ولما تغير الزي الشعبي بتأثير المقدونيين احتفظوا هم بزيهم فكان دلالة عليهم . وكانوا يحملون العصا بأيديهم والجراب فوق ظهورهم ويطوفون في التماس قوتهم كالشحاذين المحترفين أوكرهبان الهنود ، وليس لهم من مأوى غير العابد م