٢٨٥
عبث بل تناقض لأن اللذة تخلف الألم دائماً ، فالحكمة تنحصر في اتقاء الألم ، .ولا يتسنى ذلك إلا بقتل الشهوة والامتناع عن اللذة ، ولكن الطبيعة إذا قهرت على هذا النحو عادت خامدة لا خير فيها ، وصارت الحياة معادلة للموت ، فما على المتعب من الحياة إلا أن يستشفى بالموت . فلقب هجسياس « الناصح بالموت » واستمع له كثيرون واقتنع البعض بأقواله فانتحروا ، وخشى الملك بطليوس أن تمتد عدوى الانتحار فنفى هجسياس وأغلق المدرسة .
