صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/293

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العالم بوحي جديد ، وكانوا يكرمون ذكراه تكريما دينيا . ی - وتذكر له كتابات كثيرة ، منها كتاب « في الطبيعة » وآخر في النطق اسمه « القانون ، ورسائل إلى مريديه في الخارج ، وكل ما بقى انا ثلاث من هذه الرسائل : واحدة في الطبيعة وأخرى في الآثار العلوية ربما كانت منحولة -

والثالثة في الأخلاق ، ثم « الأفكار الرئيسية » وهي عبارة عن ملخص الذهب في مائة وإحدى وعشرين فكرة ، إحدى وثمانون منها اكتشفت سنة 1888 وأربعون كانت معروفة من قبل - ٨٤ - المنطق : - ۲۸۷

. 1 - كان أبيقوروس يشبه سقراط والسقراطيين في الرغبة من كل علم لا يتصل بالأخلاق ولا يعود بفائدة من هذه الجهة ، فكانت الأخلاق عنده محور الفلسفة وغايتها ، يخدمها « العلم القانوني ، (أي المتعلق ) والعلم الطبيعي ، وكان تعريفه الفلسفة أنها والحكمة العملية انتي توفر السعادة بالأدلة والأفكار » وهي بهذا المعنى ميسورة لكل إنسان في كل سن ، فكانت المدرسة مفتوحة لكل « طالب نجاة ، علم بالقراءة وكفى . و بهذا المعنى أيضاً كان أبيقوروس يباهي بأنه بدأ يتفلسف في الرابعة عشرة و يقول : « ألا لا يبطئن الشاب في التفلسف ، ولا يكان الشيخ من التفلسف ، فإن كل من ملائمة للعناية بالنفس و إن القول بأن ساعة التفلسف لم تحن بعد أو أنهـا فاتت معناه أن ساعة طلب السعادة لم تحن بعد أو أنها فانت » . . d - فهو إذا اشتغل بالمنطق لم يحفل بالمنطق العلى ، وإنما وجه همه لنقد المعرفة ، والنظر في علامات الحقيقة ، وفي الطريق إلى اليقين أو الطمأنينة العقلية التي تؤدي إلى السعادة . والمعرفة عنده أربعة أنواع : الانفعال والإحساس