صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/297

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۹۱ - ا فيلزم أن شرط وجودها حقيقي من حيث أن الانحراف دو الفرض الوحيد الذي يفسر تلاق الجواهر . هـذا جهة وتطبيقا لأحد منهجى الحدس الفكري


ومن جهة أخرى وتطبيقاً المنهج الثاني نقول إنا نحس في أنفسنا الإرادة الحرة

ومعادتها لحركة الجسم الطبيعية ، والإرادة هي الانحراف في الإنسان ، فإذا كان الانحراف متحققاً فينا فهو متحقق في الجواهر ، إذ لا يمكن أن تعتبر الإنسان استثناء في الطبيعة ولا يمكن أن تخرج الحرية من اللاحرية . - وهذه نقطة أخرى يفترق فيهـا أبيقوروس عن ديموقريطس فيخرج على الضرورة المطلقة ، ويقول بالحرية شرطاً للأخلاق ولو أن هذه الحرية عنده نده انحراف آلى ليس غير . -- والأحياء أعقـد المركبات نشأت اتفاقاً على ما قال أنبادوقليس وديموقريطس ، وبقى الأصلح وثبت نوعه . والنفس الإنسانية جسم حار لطيف للغاية تت ة تتألف مع الجسم وتنحل بالمحلاله . وهى اثنتان أو لهما وظيفتان : الواحدة حيوية في بث الحياة في الجسم ، والأخرى وجدانية في الشعور والفكر والإرادة . وتؤدى النفس الوظيفة الأولى بجواهر الطيفة متحركة حارة منتشرة في الجسم كله ، وتؤدى الوظيفة الثانية بجواهر ألطف محلها القلب ، الأولى شرط الثانية والجسم شرط النفس كلها ، فإن الجسم إذا انفصلت جواهره انطلقت النفس وتبددت جواهرها . والنفس الحيوية تتألم بألم الجسم ، أما النفس المفكرة أو « نفس النفس ، فإن لها من الاستقلال ما تستطيع معه أن تكون سعيدة مهما يكن من حال الجسم . -- ويفسر الإحساس بأن «قشوراً» رقيقة غاية الرقة تنبعث باستمرار من سطح الأشياء وتتحرك بسرعة في الهواء محتفظة بصور الأشياء المنبعثة عنها ... فهي و أشباه » لها ــ حتى إذا ما صادفت الحواس و بلغت إلى القلب أحدثت الإحساس . وفى الهواء أشياء لا يحصيها العد متطايرة ليس فقط من الأشياء القريبة بل أيضاً من الأشياء البعيدة وللباضية ، وهذه أصل خيالات للتام واليقظة : فالجميلة wwww